الرئيسية > اخبار وتقارير > اليونيسف تدعو إلى حماية الأطفال في اليمن مع تفاقم الأزمة الإنسانية

اليونيسف تدعو إلى حماية الأطفال في اليمن مع تفاقم الأزمة الإنسانية

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف تقريرا بعنوان «أطفال اليمن: السقوط في دائرة النسيان» تزامنا مع دخول الحرب في اليمن عامها الثالث. أظهر التقرير حدوث زيادة هائلة في عدد المحتاجين للمساعدات، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية الوخيمة للصراع.
وتعليقا على التقرير صرح الدكتور شيرن فاركي، نائب ممثلة اليونيسف في اليمن، أن أكثر الحقائق المهمة في التقرير هو أن الوضع بالنسبة للأطفال بعد عامين من تصعيد الصراع في اليمن هو الأسوأ على الإطلاق. فيما يلقي التقرير الضوء على العدد الكبير من الناس المحتاجين للمساعدة الإنسانية، فإن الملفت للنظر هو أن ما يقرب من 10 ملايين طفل أي نحو 80٪ من عدد الأطفال في اليمن يعانون من أزمة حادة. ونحو 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم نحو 500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد بما يزيد من مخاطر وفاتهم. وهناك أيضا أعداد كبيرة من السكان لا تتوفر لهم الرعاية الصحية أو خدمات المياه والصرف الصحي الملائة. 
وأضاف «نحن قلقون بشكل خاص لأن توقف دفع الرواتب منذ فترة طويلة مع عدم توفر الفرص التي تدر الدخل، أدى إلى فقدان الكثير من الأسر لقدرتها الشرائية، فأصبحت لا تستطيع شراء الغذاء أو رعاية أطفالها. هناك أمثلة مختلفة لأسر تستهلك كميات أقل من الطعام أو تتناول عددا أقل من الوجبات، والكثير من الأطفال الذين نعرفهم ينامون ليلا وهم جوعى. هذا أمر مثير للقلق لأن لدينا أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وبالإضافة إلى تدابير التكيف الفورية، هناك آثار اجتماعية للصراع مثل زيادة الاتجاه للزواج المبكر. وقد تم تزويج أكثر من ثلثي الفتيات قبل بلوغهن الثامنة عشرة، فيما كانت النسبة 50 في المائة قبل تصاعد الصراع».
وحول التوصيات التي يقدمها التقرير قال الدكتور فاركي : «الطلب الأول والأكثر أهمية هو توفير مزيد من الموارد المالية. إن نداء العمل الإنساني الذي أصدرته اليونيسف ويقدر 236 مليون دولار، حيوي للغاية لضمان توفر الخدمات المنقذة للحياة للأطفال في جميع أنحاء اليمن. الطلب الآخر المهم هو ضمان وصول الوكالات مثل اليونيسف ومنظمات الإغاثة الأخرى، للمحتاجين بدون إعاقات لتوفير الخدمات في الوقت المناسب. ندعو أيضا إلى إنهاء الصراع، وندعو جميع الأطراف إلى احترام الحقوق الأساسية للأطفال. إن الأزمة تزداد سوءا كل يوم، وتعد أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم».
وقال الدكتور فاركي إن أشد ما يؤلمه ما يشاهده عند زيارة المستشفيات في اليمن والصور المروعة للأطفال المرضى الذين لا يجدون سوى قدر ضئيل من الرعاية والإمدادات الطبية الجيدة والرعاية ذات الجودة. هذا الوضع يعبر عن حالة النظام الصحي في البلاد. فيما يموت الكثير من الأطفال بسبب التأثير المباشر للصراع والعنف كما يعاني عدد أكبر بكثير من الأطفال بسبب الآثار غير المباشرة للصراع المرتبط بانهيار أنظمة توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للأطفال. «إنه أثر كبير للغاية، يخفى إلى حد ما عن الأنظار. وهذا أمر تحاول الوكالات الإنسانية، مثل اليونيسف، إلقاء الضوء عليه بشكل مستمر. إن صور الأطفال المرضى والذين يعانون ويلقون حتفهم في المستشفيات مؤلمة للغاية، وتعكس الثمن الفادح الذي يدفعه الأطفال لصراع لم يكن لهم ذنب في نشوبه».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)