دعت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، الثلاثاء، إلى اتخاذ موقف دولي حاسم بخصوص ميناء الحديدة؛ لتعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية، ووصول المساعدات الدولية، ومنع عمليات تهريب الأسلحة، في وقت يُنتظر أن يناقش البيت الأبيض خطتين للتدخل العسكري في اليمن.

كما أدانت أبوظبي استمرار مليشيات الحوثي وصالح في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وكان اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن في بيان له، الثلاثاء، تصدّي قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي لأربعة صواريخ أطلقتها مليشيا الحوثي على مدن في جنوب السعودية.

وأكّد أن "استمرار المليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل، وخصوصاً من ميناء الحديدة".

وكشف المتحدث باسم التحالف العربي أن "السعودية والولايات المتحدة تجريان الآن محادثات تتضمن التعاون المتزايد في اليمن؛ يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمعدات والتدريب للطيارين والقوات السعوديين".

من جهته، يعقد البيت الأبيض هذا الأسبوع اجتماعاً لمناقشة الأوضاع في اليمن، ودراسة طلب من قبل التحالف العربي للمشاركة في معركة السيطرة على ميناء الحديدة اليمني.

وبحسب ما نشرت صحيفة "الواشنطن بوست"، مساء الاثنين، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، فإن هناك خطتين للتدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين، بناء على طلب السعودية؛ واحدة تقدّم بها قائد المنطقة المركزية، الجنرال جوزيف فوتيل، والأخرى وزير الدفاع، جيمس ماتيس، إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وكان التحالف طالب، الأحد الماضي، بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة؛ بعد مقتل 42 لاجئاً صومالياً في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئاً، بينهم نساء وأطفال، قبالة الحديدة.

إلا أن الأمم المتحدة رفضت ذلك، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، مساء الاثنين: "إن على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين، والمنشآت التحتية في هذا البلد"، مشيراً إلى أن "هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين".

ويقع ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي الذي يمرّ عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يومياً.

ويخضع الميناء لسيطرة مليشيا الحوثيين المتحالفة مع الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، والمدعومة من إيران.