أعربت دولة قطر ومملكة البحرين عن إدانتهما واستنكارهما الشديدين لاستمرار المليشيات الحوثية في استهداف مدن المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها الأربعاء، هذه الاعتداءات "دليلاً واضحاً على استمرار تجاوزات المليشيات الحوثية، ورفضها الالتزام بقرارات المجتمع الدولي، وإعاقتها لكافة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

وأكدت الخارجية، في بيانها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، "تضامن دولة قطر مع المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مجددة دعمها لكافة الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام في اليمن وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار 2216".

من جانبها أدانت وزارة خارجية البحرين "بأشد العبارات"، مواصلة المليشيات الانقلابية باليمن استهداف مدن السعودية، بما قالت إنه "يؤكد استمرار أطراف إقليمية في تهريب الأسلحة لهذه المليشيات عبر كل الطرق والوسائل، وخاصة من ميناء الحديدة؛ وذلك من أجل إفشال المساعي الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، واستمرار عدم الاستقرار في المنطقة".

وشددت الوزارة البحرينية على ضرورة اتخاذ موقف دولي إزاء ميناء الحديدة، والذي يخضع لسيطرة المليشيات الانقلابية؛ "ضماناً لمنع استخدام هذا الميناء الاستراتيجي في عمليات تهريب الأسلحة، ولتيسير وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب اليمني".

وإلى جانب قطر والبحرين، تنفّذ قوات التحالف العربي عمليات عسكرية برية تساند القوات الشرعية اليمنية، تهدف إلى مواجهة انقلاب الحوثيين وإعادة الشرعية في البلاد، ومواجهة إرهاب المليشيات الإيرانية في حال تدخّلها في الشؤون الداخلية للدول الخليجية.

وخلال السنوات الأخيرة، كثّفت دول الخليج من استعداداتها العسكرية لمواجهة التحديات التي تحيط بالعالم العربي، خاصة دول المجلس، في ظل تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة وتزايد النفوذ الإيراني، وتدخلها في شؤون الدول العربية ودعمها المليشيات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن.