يواجه وقف إطلاق النار في اليمن خطر الانهيار بسبب خروقات المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح، في حين تعطلت صفقة تبادل معتقلين بين المقاومة الجنوبية الداعمة للقوات الشرعية والمتمردين الحوثيين.
وقال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودي، إن الحوثيين خرقوا مرارا وقف إطلاق النار، وإن قوات التحالف ردت.

وبدأ وقف إطلاق النار الذي يستمر 7 أيام ظهر الثلاثاء، مع انطلاق محادثات في سويسرا بين ممثلي الحكومة والمتمردين الحوثيين في محاولة لوقف القتال المستمر منذ 9 أشهر.

وأضاف عسيري لقناة الإخبارية التلفزيونية السعودية: "بلغت الانتهاكات حوالي 150 انتهاكا للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية، وهذا لا يعبر عن نية صادقة".

وتابع: "نهيب بالأمم المتحدة أن توضح للجانب الحوثي أنه لن يكون هناك صبر علي هذه الممارسات، وقد تنهار الهدنة في أي وقت، لأن حدود المملكة خط أحمر، ولن يسمح للميليشيات الحوثية أن تستغل هذه الهدنة لتضر به".

في غضون ذلك، قال مسؤولون يمنيون محليون إن صفقة تبادل المعتقلين بين المتمردين الحوثيين والمقاومة الجنوبية تعطلت، ورجحت مصادر ان تتم عملية التبادل الخميس.

وقال مسؤولون من الجانبين في وقت سابق الأربعاء إن نحو 360 سجينا من الحوثيين محتجزون في عدن، و265 سجينا من المدنيين والمقاتلين الجنوبيين في طريقهم لإتمام عملية التبادل على الحدود بين محافظتي يافع والبيضاء عند الظهر.

وتمثل صفقة تبادل السجناء، التي توسط فيها زعماء قبليون يمنيون، واحدة من أهم المؤشرات الإيجابية في خضم الحرب الدائرة في البلاد منذ أشهر.

وغالبية السجناء الحوثيين أعمارهم بين 13 و16 عاما، وقد احتجزوا لدى استعادة القوات الشرعية السيطرة على عدن في يوليو الماضي.