شهدت مدينة عدن، اليوم السبت، مظاهرة نسوية غير مسبوقة دعت إليها نساء المدينة، للمطالبة بإنهاء التدهور المعيشي والخدمي والتعليمي.
وبدأ توافد النساء منذ عصر اليوم، إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، للمشاركة في التظاهرة التي دعت لها ناشطات في المجتمع المدني تحت شعار "ثورة النسوان".
ونددت المتظاهرات بالحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المتحكم بالمدينة، وتحميلهم التدهور الحاصل في ملف الكهرباء، وتوقف أبنائهن عن الدراسة الذي يهدد مستقبلهم حد وصف بعض المتظاهرات.
ورفعن لافتات ورددن شعارات عبرت عن حالة السخط التي تعيشها المدينة، وأكدن أن ما يحدث هو تعذيب ممنهج ضد السكان، وأن التدهور وصل إلى كل الخدمات إضافة إلى تدهور سعر العملة وارتفاع الأسعار.
كما رددن المتظاهرات شعارات غاضبة، منها، "لا سعودي ولا دولار نحن شعب مش تجار" في إشارة إلى الغضب الشعبي من ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية، وسط تجاهل حكومي لمعاناة المواطنين، بينما تضمنت اللافتات المرفوعة عبارات كـ "صرخة شعب في وجه الفساد، أين الكهرباء والماء، نريد الصحة والتعليم والحياة الكريمة".
وطالبن بوضع حلول عاجلة وإنهاء معاناة أبناء عدن، المدينة التي تواجه أسوأ أزمة منذ عقود، وسط صمت وعجز حكومي فاضح، وصل إلى تنصل بعض الجهات المشاركة في الحكومة.
وأكدن مواصلة الاحتجاجات والنزول إلى الشارع، حتى تلبية كل مطالب أبناء عدن، بتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، وأشرن إلى أن نساء عدن لن يقبلن أن تظل مدينتهم ضحية لغياب الدولة والصراع الحاصل.
وتشهد مدينة عدن تدهوراً للأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء، التي تشهد انقطاعات متواصلة تصل إلى 18 ساعة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ما شكل ضغطاً على الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحكم بمدينة عدن ومحافظات أخرى جنوبي البلاد.