اتفق وفدا الحكومة الشرعية في اليمن والانقلابيين، أمس الأربعاء، على تبادل السجناء في خطوة تهدف إلى دعم محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة التي دخلت يومها الثاني في سويسرا، بينما تمت عملية تبادل أسرى ناجحة شملت 340 من الميليشيات مقابل 265 من المقاومة في محافظة لحج جنوبي البلاد.
وتركزت مشاورات، أمس، على مناقشة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، خاصة في ما يتعلق بإطلاق سراح المختطفين لدي ميليشيات صالح والحوثي وكذلك بحث فتح ممرات آمنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.
ويتواجد سفراء من 18 دولة، معتمدون لدى اليمن، سبق لهم أن رعوا التسوية السياسية بعد إبرام اتفاق الرياض، المعروف بالمبادرة الخليجية، الموقعة من الأطراف اليمنية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، عقب الثورة الشعبية الواسعة ضد منظومة حكم المخلوع علي صالح.
ويسعى هؤلاء السفراء، الممثلون لدول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى لتذليل أية صعوبات تعترض المتفاوضين من الحكومة والانقلابيين، في مشاورات جنيف 2، بغية إيصالهم لتحقيق تسوية للأزمة في اليمن وإيقاف دائم للحرب.
وتقدر مصادر يمنية وأخرى إقليمية ودولية عدد المختطفين لدى الميليشيات ب 2500 شخص، يسعى وفد الحكومة الشرعية لإطلاق سراحهم من محتجزات الميليشيات في مناطق مختلفة، منها العاصمة صنعاء، فيما لم يرشح بعد عن وفد الانقلابيين أي موقف تجاه ذلك، وهو أمر تعده الحكومة الشرعية ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمر سيكشف حسن النية من عدمها تجاه المشاورات.
ونجحت عملية تبادل أسرى تمت، أمس، في منطقة الحد بيافع محافظة لحج (جنوب اليمن) بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، حيث شملت العملية تسليم المقاومة 340 متمرداً وتسليم الميليشيات 265 من المقاومة، بعيداً عن مشاورات جنيف 2.
وقال مسؤول ملف أسرى المقاومة الجنوبية الشيخ عبدالحكيم الحسني في تصريح ل«الخليج»، إن عملية تبادل الأسرى تمت في منطقة الحد يافع بوساطة قبلية واجتماعية، وإن المقاومة الجنوبية سلمت ميليشيات الحوثي وصالح كل ما لديها من معتقلين وعددهم 340 شخصاً بينهم 49 طفلاً، وحالياً لم يعد في عدن نهائياً أي أسير من المتمردين.
وأضاف: أن المقاومة الجنوبية تسلمت من ميليشيات الحوثي وصالح 265 شخصاً من المقاومة كانوا في صنعاء. ولفت إلى أن هناك الكثير من أسرى المقاومة لم يُحدد عددهم ما زالوا محتجزين لدى الانقلابيين في صنعاء، ولكن الأخيرين يتعمدون إخفاءهم والادعاء بأنهم سلموا جميع أسرى المقاومة الجنوبية لديهم.