بعد ساعات من تقدم الحوثيين في اتجاه عدن مقر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قالت صحف سعودية: إن الحل العسكري هو الخيار الوحيد المتاح، لتقود المملكة العربية السعودية عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ومعها 10 دول أخرى ضد مواقع للحوثيين جنوب اليمن.
وتمثل تحركات الحوثي داخل اليمن خطر على الجانب السعودي من محورين كما أوضحهما الدكتور محمد محمود، باحث سياسي في الشؤون العربية.
المحور الأول:
أنها دولة الجوار المباشر للحدود السعودية، فالأزمة التي تواجهها اليمن من فشل الدولة في السيطرة على الوضع داخلها يزيد من تصدير الإرهاب مع توسع القاعدة و(داعش).
المحور الثاني:
يحمل شقين للخطر اليمني على السعودية، الأول يتمثل في الصراع بين المعسكرين السني والشيعي، والصراع السياسي بين توسع الحوثيين الذي يزيد من تواجد القوى الإيرانية في المنطقة.
إضافة إلى أن ذلك كون المملكة السعودية هي القوى الإقليمية التي يمكن أن يؤثر التوسع الإيراني على تواجدها، مشيرًا إلى أن توسع الحوثيين ضرب المبادرة الخليجية التي قادتها السعودية في 2012، لصعود حزب الإصلاح الإخواني وقيادة عبد ربه منصور هادي للبلاد عرض الحائط.
وأوضح الباحث السياسي، أنه مع تولي الملك سلمان تغيرت أجندة الأولويات السعودية من محاربة الإخوان إلى وضع مقاومة التوسع الحوثي، ومحاربة (داعش) على رأس الأجندة، بجانب سيطرة الحوثيون على عدن والخطوات التصعدية التي يتخذونها أسرعت من التدخل السعودي لحماية أمنه القومي.
