أجبرت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية شيوخ القبائل الواقعة تحت سيطرة الجماعة، على التوقيع على ما يسمى "وثيقة الشرف القبلي"، التي تمثل تهديدا لما تبقى من النسيج الاجتماعي الذي استهدفته الجماعة منذ استيلاءها على السلطة.
وقال زعيم الحوثيين في خطابه قبل أيام، إن الوثيقة هي لتحصين الجبهة الداخلية، وكذا لمواجهة التحديات الخارجية، لكن بنودها تؤكد أن الهدف منها هو تكريس الخلافات البينية بين اليمنيين، وضمان وجود كتلة قبلية كبيرة تمثل حصنا للجماعة الانقلابية.
وتعليقا على الوثيقة، أكد الباحث محمد عزان، أنها تمثل "منصة فتنة، ودعوة لتمزيق ما بقي من أواصر القربى بين أبناء الشعب اليمني".
وتنص الوثيقة على التنكيل بكل من لا يؤيد حرب الجماعة، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وكذا عزل جزء من اليمنيين، حتى بعد التسوية السياسية، والاتفاق علة أن يجري معاقبتهم قبليا، ما يعني فتح باب الثأرات حتى بعد توقف الحرب.
ويسعى الحوثيون من خلالها إلى تأليب القبائل بعضها ضد بعض، وإدخالها في أتون صراعات قبلية مستقبلية، كما أن الوثيقة منحت الحوثيين الحق في نهب أموال أبناء القبائل تحت مسمى "الغرم القبلي".
