سخر المحلل السياسي عبدالناصر المودع من حديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، خلال ندوة حضرها في لندن، والتي قال خلالها إن قراري مجلس الأمن رقم 924، و931، لعام 1994، يدعمان حق تقرير المصير للجنوب.

وأكد المودع في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن هذه كذبة يرددها الانفصاليون بعظهم عن جهل، والبعض الأخر للتجهيل؛ لافتا إلى أن القراراين تحدثا عن خلاف بين أطراف سياسية في اليمن ولم يذكرا الشمال والجنوب أو فرض الوحدة بالقوة.

وأضاف المودع: "يوهم الانفصاليون أنصارهم بأن الزبيدي خطب في مجلس العموم البريطاني، والحقيقة أنه شارك في ندوة عادية داخل قاعة في المجلس يتم تأجيرها لأي طرف يدفع تكلفة إيجارها، وطبعا الذي دفع كلفة إيجار القاعة هو الذي دفع للزبيدي ومرافقيه تكاليف السفر والبدلات الذي يرتدونها".

وأشار إلى أن الجماعات العنصرية، كالانفصاليين الجنوبيين، تتصف بأوهام عظمة زائفة، كالاعتقاد الغبي بتفوقهم على الشماليين، وبنرجسية حادة، وهذا الاعتقاد يتم ترجمته على شكل عدوانية منفلتة ضد كل من يشكك  في الأوهام التي يعتقدونها؛ مستدلا على ذلك بردودهم البذيئة على منتقديهم.

واستطرد المودع قائلاً: "يعيش الانفصاليون في عالم افتراضي يستند على مجموعة من الأوهام فيطلقون على الزبيدي لقب فخامة الرئيس بينما هو لا يحمل صفة عاقل حارة، ويرددون بأن الجنوب محتل وليس هناك دولة في العالم بما فيها الداعمة لهم تقول بذلك، وأخرها الكلام عن أن الوحدة كانت مجرد محاولة لم تتم".