الرئيسية > تحقيقات وحوارات > خبير أمني: الأمم المتحدة تعين مبعوثين عرب لإعطاء شرعية لتدمير دول عربية ومنهم بنعمر والبرادعي والإبراهيمي

خبير أمني: الأمم المتحدة تعين مبعوثين عرب لإعطاء شرعية لتدمير دول عربية ومنهم بنعمر والبرادعي والإبراهيمي

خبير أمني: الأمم المتحدة تعين مبعوثين عرب لإعطاء شرعية لتدمير دول عربية ومنهم بنعمر والبرادعي والإبراهيمي

قال باحث في قضايا أمن الخليج العربي "إن جمال بن عمر هو نفس المبعوثين العربيين الآخرين - يقصد البرادعي والابراهيمي - اللذين يعينهما الأمين العام للأمم المتحدة لإعطاء شرعية عربية لتدمير بلد عربي".

 


وقال الدكتور ظافر محمد العجمي وهو عقيد ركن طيار متقاعد واستاذ تاريخ الكويت الحديث والمعاصر أن هنالك "مفارقة شائنة أن يوكل مصير بلد عربي لمبعوث أممي عربي، وأن تضع منظمة عربية هيكل إخراج بلد عربي من أزمته فيكون وجود الاثنين مانعا لوصول النجدة الحقيقية لذلك البلد".


وأشار المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج إلى المهمتين السابقتين للأمم المتحدة في الوطن العربي أحدهما مهمة البرادعي في العراق والأخرى مهمة الإبراهيمي في سوريا حيث قال "في يناير2003م قدم محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا غامضا لمجلس الأمن عن نتائج التفتيش في العراق، فتشكل على طرفي القضية فريقان غاضبان، فواشنطن كانت تراه خصما شن عليه دِك تشيني حملة تنتقص الرجل وتقريره، ثم تطورت لصراع لإزاحته عن رئاسة الوكالة.

أما الفريق الآخر فوجده مراوغا أيضاً فبدلا من التصريح بخلو العراق قال: لم نجد شيئا حتى الآن، لكننا نحتاج إلى مزيد من الوقت. ثم أسدل دخول القوات الأميركية بغداد الستار معلنا فشل مهمته. وحين كلف البرادعي بقضية النووي الإيراني لقي الفشل نفسه بين عبارات «وثائق ناقصة» و «أسئلة معلقة» التي طرز بها تقاريره. أما تبني الخيارات السطحية في معالجة القضايا البنيوية فهو خير وصف لجهود الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، والتي انتهت في منتصف 2014م بعد عامين من البراميل المتفجرة الكيماوية فيما كان الإبراهيمي يتحدث عن الانتخابات الرئاسية وأثرها على رفاه الشعب السوري".


كما انتقد الباحث في قضايا أمن الخليج العربي في مقال له نشرته صحيفة العرب القطرية ما يقوم به المبعوث الأممي في اليمن جمال بن عمر والذي أوصل اليمن إلى وضع حرج حيث قال:"بن عمر صدمنا حين أطل من المشهد اليمني الراهن في 13 فبراير الجاري معلنا أن اليمن قد أصبح «في مهب الريح». إن جمال بن عمر هو نفس المبعوثين العربيين الآخرين اللذين يعينهما الأمين العام للأمم المتحدة لإعطاء شرعية عربية لتدمير بلد عربي. فالمفاوض الجيد سريع البديهة، وبن عمر لم يلاحظ مؤامرات صالح التي كانت بحجم بعير، بل ولم يسمع طلقات الحوثة في طريقهم لصنعاء إلا متأخرا. والمفاوض يتميز بصبر غير محدود، وبن عمر يعلن عن يأسه قبل تصويت مجلس الأمن على القرار الخليجي 15 فبراير 2015م".


وفيما يتعلق بالدور الخليجي في اليمن أشار العجمي أن التدخل العسكري الذي تسعى دول الخليج لاستخدامه في اليمن ليس موفقا ولا حتى العزلة الدبلوماسية وحذر من أن التدخل العسكري سيحول اليمن إلى افغانستان أخرى وقال "ولا يضاهي حيرتنا حيال اختيار بن عمر إلا بكيفية تبلور الدعوة الخليجية في الاجتماع الوزاري 14 فبراير2015م لقرار أممي تحت الفصل السابع. فهل كانت المطالبة باستخدام الأعمال العسكرية التي تمليها الضرورة للحفاظ على السلام موقفا تفاوضيا اقترحه الخليجيون حتى يتراجع الحوثة عن إعلانهم الدستوري وعودة الحكومة الشرعية! أم هي دعوة أصيلة يراد منها فرض حصار اقتصادي وعزلة دبلوماسية وتدخل عسكري دولي لإرجاع الغاصبين إلى صعدة؟! في تقديرنا أن كلا الأمرين كانا غير موفقين، فالتدخل العسكري الدولي في جزيرة العرب خطيئة استراتيجية ستتحملها دول الخليج حين تنفتح الأبواب أمام شذاذ الآفاق بذريعة الجهاد، فيتحول اليمن لأفغانستان".

 


وختم العجمي مقاله بالقول " كما أن بيئة العلاقات الدولية كانت غير مهيأة أصلا لمثل ذلك القرار، فموسكو تواجه في أوكرانيا حالة مماثلة، حيث يشبه أنصارها ما يقوم به الحوثيون وسترفض القرار، أما بكين فستراعي طهران، كما ستراعي موقفها الرافض للهيمنة الغربية على القرارات الأممية، تحت البند السابع. وعليه فاليمن لم يعد بحاجة لمفاوض عاجز لا ينتمي لدولة عظمى، كما أن اليمن لن تنجح به مبادرة لا تخدم مصالح أعضاء مجلس الأمن ودول الجوار الإقليمي. والحوثي لا يأبه لك إلا إذا علوت رأسه بالحسام، ولن يردعه إلا غضب يمني شامل".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)