يواصل العقيد أبو بكر الكربي قائد كتيبة المهام والتدخل السريع في محور علب خوض معارك شرسة نكل فيها بالحوثيين في معقلهم الرئيس بصعدة.
وقال العقيد الكربي في لقاء صحفي، أجريناه معه إن قواته خاضت معارك شرسة ضد مليشيا الحوثي الكهنوتية في معقل رأسها تمكنا خلالها من تحرير مساحات شاسعة ونقطة البداية كانت من الجمارك ثم من منطقة مندبة حتى آل صبحان و التباب الحمراء المحاذية لمريصعة و جناح الصقر و سلسلة جبال الشعير وصولا إلى بوابة الحديد و قرية آل حماقي و تبة القلص المحاذية لمحور آزال.
ورغم وعورة الطريق و تضاريس الجبال الوعرة و حقول الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في الطرقات والمزارع و منازل المواطنين إلا أننا تمكنا من تحرير مواقع استراتيجية مهمة وسيطرنا على جروف الجبادي و تبة ردمان ما تعرف بتبة سبعة هذه التبة العصية التي استمات مليشيا الحوثي من أجل الحفاظ عليها و تبة القدس و تبة الكوفية و تبة نايف و التباب السود المحاذية لمثلث باقم.
وعند سؤالنا عن المعوقات التي كانت تواجه الجيش في تحرير هذه المناطقة الاستراتيجية التي كانت تستخدمها مليشيا الحوثي كانت إجابته "لا توجد معوقات وصعوبات باستثناء حقول الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي في الطرقات و المدارس والمزارع و منازل المواطنين فهمم الرجال الأبطال المقاتلين أبطال الجيش الوطني عانقت السماء فلم تعقهم حتى حقول الألغام التي زرعت بشكل عشوائي و سنمضي في تحرير مديرية باقم و محافظة صعدة بالكامل و نتجه إلى تحرير عمران و صنعاء إن شاء الله".
أما عن كيفية مواجهة التصعيد الأخير لمليشيا الحوثي في محاولة استعادة المواقع التي خسرتها في معارك سابقة، فأكد الكربي أن مليشيا الحوثي حاولت استعادة المواقع التي خسرتها أكثر من مرة لكن أبطال الجيش الوطني في محور علب تصدوا لتك الهجمات وتم دحر الحوثيون بحنكة الأبطال ويقظتهم، وأن جثثهم مازالت مرمية في الجبان و الوديان حتى اللحظة و كل محاولتهم بائت بالفشل. مضيفًا" سيكون هذا العام بإذن الله مليء بالمفاجآت عام يحمل في طياته نهاية الحوثي".
نشد على أيدي اخواننا المرابطين من الجيش الوطني خصوصًا المرابطين في جبهات صعدة معقل ووكر المليشيا فتحرير جزء بسيط من محافظة صعدة يوازي كيلوهات من الجبهات الأخرى و مواصلون في معاركنا حتى تحرير المحافظة، فتحريرها يعني تحرير الوطن بأكلمه و القضاء على هذه الفئة الباغية الكهنوتية و إن شاء الله مستمرون حتى النصر" كانت هذه هي الكلمة التي وجهها الكربي للأبطال المرابطين في جبهات القتال .
وعن الأنباء التي تقول أن هناك حل سياسي في الأيام القليلة المقبلة وهل سيجنح الحوثيون للسلام، قال العقيد أبو بكر أنه لا أمان لهم وأن الجيش الوطني مستمر في معاركه، وأن الحوار الحقيقي هو ميدان المعارك ولا حل لنا سوى النصر و القضاء على هذه المليشيا، وأكد أن الأبطال سيواجهون هذه المليشيا بكل ما أوتوا من قوة فلا بقاء لهذه المليشيا في اليمن.
أما عن الرد على الترويج الذي يقوم به إعلام المليشيا ويسوق لنفسه انتصارات وهمية فأكد الكربي أن الانتصارات فعلا وهمية لكن على الارض الانتصارت لنا وما أن نحرر موقع او قرية أو مديرية وسلسلة جبلية لا تستطيع المليشيا استعادتها مهما تصنع فتعود إلى إعلامها الدجال من أجل تحقيق انتصارات وهمية وإشاعات في محاولة منها لرفع معنويات أفرادها التي باتت منهارة في ضل الضربات الموجعة لها.
وعن تقييمه لدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و ما قدموه من دعم لوجستي و مادي أكد قائد المهام الخاصة والتدخل السريع أن للمملكة العربية السعودية دور إيجابي بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان وذلك ليس بجديد على مملكة الخير التي تواصل الدعم لا شقائها اليمنين، فما بالك أن يجمعنا مع المملكة هدف مشترك وعدو واحد، معربا عن شكره للمملكة التي وجهت لنا كل الامكانيات التي سخرتها لنا من أجل مواجهة العدو المتغطرس.
وفي الوقت الذي يصف فيه البعض بأن من يقاتلون في جبهات صعدة بأنهم عبارة عن مرتزقة قال العقيد الكربي أن من يطلقون هذه الصفة هم المرتزقة الحقيقيون من جلبوا إلى بلادنا دولة إيران المارقة التي دمرت اليمن وما إن دخلت إيران بلد إلا ودمرتها كسوريا والعراق ولبنان وأن مرتزقة إيران هم من تأمروا على تدمير الوطن تعليميا واقتصاديا وصحيا مع حزب الشيطان، أما نحن اخترنا أن نقاتل في محافظة صعدة لأنها وكر و المعقل الرئيسي للمليشيا الكهنوتية ولما لصعدة من أهمية بالنسبة للحوثيين.
وأكد قائد المهام الخاصة والتدخل السريع أنه في أتم الجاهزية في كل لحظة مضيفا: "في أي وقت نحن إلى جانب إخواننا، ونحن متيقظين وثابتين في مواقعنا ولدينا خلال الأيام القليلة القادمة ما يشرح الصدر و النصر ان شاء الله حليفنا".
