الرئيسية > محلية > قيادي في حزب المؤتمر يكشف تفاصيل خطيرة عن تحالف صالح مع الحوثي ودور التحالف.. ماذا قال ؟

قيادي في حزب المؤتمر يكشف تفاصيل خطيرة عن تحالف صالح مع الحوثي ودور التحالف.. ماذا قال ؟

كشف القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر اليماني، عن تفاصيل جديدة حول مواقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل مقتله وتحالفه مع الحوثيين، ودور بعض دول التحالف في ذلك.

 

وقال اليماني في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إنه كانت هناك أخطاء كبيرة وتاريخية، مؤكدا أن الجميع يتحمل مسؤولية أيضا، بما في ذلك جمال بن عمر، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، وكذلك المملكة العربية السعودية والإمارات.

 

وقال إن الإمارات أقنعت الرئيس السابق علي عبد الله صالح بهذا السيناريو الذي تعيشه اليمن في الوقت الحالي، حيث أقنعت الإمارات الرئيس صالح والمؤتمر الشعبي العام بالتحالف مع "الحوثيين" لاسقاط الإخوان أو الإصلاح، واستطاعت أن تجعل الرئيس السابق على عبد الله صالح وحزب المؤتمر يبتلع "الطعم" وكذلك الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

وأشار إلى أن دخول الحوثيين إلى صنعاء انقلابا على المبادرة الخليجية بصورة أساسية، وإتفاق السلم والشراكة الذي تم التوقيع عليه بعد دخول "الحوثيين" العاصمة صنعاء لم يتطرق بكلمة واحدة إلى المبادرة الخليجية، وهذا يعني أن الجميع ساهم في إسقاط الدولة وسيدفع الجميع الثمن، لأن جماعة الحوثي هى جماعة متمردة لها أجندة عقائدية وليست سياسية.

 

وأكد أن علاقة الرئيس السابق مع الحوثيين لم تكن جيدة، ولم يكن هناك وفاق أو مشروع وطني حقيقي بين الطرفين على الإطلاق، وكان كل طرف ينظر لتلك العلاقة على أنها استخدام للآخر حتى يصل إلى هدفه.

 

ولفت إلى أن التحالف بين المؤتمر والحوثيين جاء نتيجة ضغوط، متسائلا كيف للمؤتمر أن يتحالف مع "الحوثيين" وقد خاض ضدهم ست حروب في المدى القريب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة وسفيرها في صنعاء لم يكونوا بعيدين عن تلك المهمة.

 

وقال إنه وبذريعة محاربة الإرهاب، دعمت الولايات المتحدة ومازالت تدعم الحوثي وميليشياته وصولا إلى عدن وإلى البيضاء، وكل الظروف في تلك الفترة خدمت الحوثي ولم تخدم السعودية أو الامارات أو حزب المؤتمر وأمريكا.

 

وأكد أن اليمن تواجه مخطط خارجي، متسائلا كيف تقول دول التحالف العربي أنها جاءت لنصرة الرئيس والشرعية وفي نفس الوقت تؤسس مليشيات في عدن تحت ما يسمى بالحراك.

 

وأضاف اليماني: "نحن بحاجة اليوم بدور فاعل في المنطقة، فلا السعودية ولا الإمارات ولا أي دولة عربية تستطيع أن تتحمل أي اخفاقات أو إشكالات في المنطقة سوى مصر وهى التي نعول عليها لإنقاذ اليمن".

 

وقال إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وصل إلى قناعة بأنه لا يمكن الاستمرار في التحالف مع "الحوثيين"، فبدأ مرحلة فك الارتباط معهم ولم يكن هذا بالسلاح، فهم من هاجموه.

 

واستطرد اليماني قائلا: "كان الرئيس صالح يعتقد وقتها أن التحالف العربي، الذي يقود الحرب في اليمن سوف يتدخل لنجدة اليمن والمؤتمر، لكن التحالف خذل الرئيس صالح والمؤتمر والمؤتمريين من جديد ولم تكن هناك نوايا حقيقية لإعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب، وكانت هناك فرصة تاريخية للتحالف إذا أراد أثناء إعلان الرئيس فك الإرتباط مع "الحوثيين"، لكن للأسف قتل الرئيس علي عبد الله صالح بمباركة التحالف وتلك كانت المآساة الأكبر".

 

وأكد أنه كانت هناك قنوات تواصل بين بعض قيادات حزب المؤتمر في الرياض أمثال البركاني والإرياني، نظرا لأنه كان يصعب التواصل المباشر بين الرئيس صالح والسعودية بعد اشتداد الحرب والخراب والدمار وهدم البنية التحتية.

 

وقال إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان يدرك خطورة جماعة "الحوثي" وبعث العديد من الرسائل للتحالف، كما أوضح أنه حمل إحدى تلك الرسائل بشكل خاص من صالح وكان معه من الجانب السعودي الكاتب عبد الرحمن الراشد في الرياض، وكانت الرسالة موجهة للسعودية بضرورة وقف الحرب بشكل تام والإعداد لمصالحة وطنية والعمل وفق المبادرة الخليجية ورفع العقوبات المفروضة على اليمن.

 

وأشار إلى أن تلك كانت طلبات الرئيس صالح، التي حملتها للطرف الآخر للوسيط عبد الرحمن الراشد، الذي كانت تربطة علاقة ببعض القيادات السعودية، وهى المرة الأولي، التي يتم فيها الكشف عن تلك الرسالة، فلم يكن الرئيس صالح يرغب في استمرار العلاقة مع المليشيات.

 

وأضاف اليماني: "والحقيقة أن رد الرياض على تلك الرسالة كان إيجابيا للغاية، وفي اليوم التالي تحرك المبعوث الأممي إلى صنعاء وتم عقد أول لقاء بين المبعوث الأممي والرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء وكان اللقاء إيجابيا، لكن تطورت الأمور بعد ذلك من جانب "الحوثيين".

 

وقال إنه من المحتمل أن الرسالة التي أرسلها علي عبدالله صالح قد وصلت للحوثيين، وأدركوا أن هناك قنوات بين الرئيس صالح والتحالف فبدأوا في مهاجمة منازل الرئيس، بعد تيقنهم من أن المؤتمر يريد إبعادهم عن المشهد بشكل كامل.

 

ولفت إلى أن رسالة صالح للرياض حملت بند إبعاد "الحوثيين" بشكل أساسي، مرجحا أنه كان هناك اختراق كبير يقوم بتسريب كل ما كان يدور بين المؤتمر الشعبي في اليمن وبين الأشقاء في السعودية.