لا يزال الغموض يلف الرجل المكلف من جماعة الحوثي بإدارة المرحلة الحالية بسبب ظهوره الإعلامي المحدود

وبرز نجم أبو أحمد الحوثي عقب اقتحام الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي حيث عين رئيساً لما يسمى باللجان الثورية ، ولم يكن اسمه قد برز في أي فعالية من قبل وكان ظهوره المفاجئ وترؤسة للجنة الثورية بأمانة العاصمة قد أعطى مؤشراً كبيراً بأن عبدالملك الحوثي لا يثق إلا بدائرة ضيقة تتمثل في المقربين منه من أقرباءه وأقرانه في صعده والذي كان ابو أحمد الحوثي أحدهم ،، حيث تجاوز جميع الناشطين الحوثيين البارزين في صنعاء القديمة وأمانة العاصمة وعين شخصاً من صعده كرئيس للجنة الثورية.

كما ارتبطت صورة أبو أحمد الحوثي ملازما للكلاشنكوف من خلال زياراته المتكررة للوزارات الحكومية عقب الاقتحام الحوثي ، فيما لم يستمع الناس لهذا الرجل وهو يتحدث في أمور الدولة إلا حينما ظهر على قناة المسيرة بتاريخ 17-12 أي بعد شهرين تقريبا ً من توليه منصب رئيس اللجان الثورية.

وبدا أبو أحمد الحوثي ركيكا في حديثة مرعوباً من الكاميرا ، لا يملك رؤية واضحة في الحديث عن مشكلة القضاء على الفساد التي كان معنياً بها في ذلك الوقت.

مندب برس أراد أن يكشف جزءاً من غموض هذا الرجل من خلال إعادة نشر فيديو حوار له على قناة المسيرة في برنامج بوضوح ، كي نرسم جزءاً من شخصية الرجل الغامض الذي ينوي الحوثيون جعله مسيراً لأمور البلاد والآمر الناهي فيها