أكد تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمقاومة إب، أن مليشيا الحوثي وقوات صالح ارتكبت خلال شهر يناير أكثر من 206 انتهاك بحق أبناء المحافظة.
ونص التقرير الذي صدر أمس الأربعاء، على أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة إب، تنوعت ما بين القتل والإصابة والاختطاف، والملاحقات، والنهب والاعتداء وغيرها من الانتهاكات.
نص التقرير:
"جردة حساب ليوميات الانقلابين في إب "
(206) جريمة و انتهاك مارستها مليشيا الحوثي وصالح في المحافظة خلال شهر يناير المنصرم
لم تعد أرقام انتهاكات المليشيات الانقلابية وجرائمها بحق الشعب اليمني تُثير اهتمام الكثيرين نظراً لكثرة هذه الانتهاكات والجرائم وتكرارها في أكثر من مكان وفي كل يوم يمر على الشعب من عمر الانقلاب كصبغة غلبت على شكل ووصف تحالف الانقلاب ،غير أننا ومن واقع مسؤوليتنا كراصدين إعلاميين لهذه الجرائم التي تحدث كل يوم ويتضرر منها المواطن اليمني في كل مكان نحرص على رصد هذه الانتهاكات وإبرازها وكشفها للرأي العام ومنظمات المجتمع المدني وتلك التي تهتم بحقوق الإنسان المحلية منها والدولية ،كمساهمة منا في فضح جرائم تحالف الانقلاب وممارساتهم تجاه الشعب ومؤسسات دولته.
في التقرير الموضح بالأرقام تكشف وحدة الرصد والتوثيق بالمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية ـ إب كم هائل من الجرائم والانتهاكات التي مارستها مليشيا الحوثي وصالح في محافظة إب خلال شهر يناير الماضي.
التقرير كشف عن (206) جريمة وانتهاك شملت القتل والتعذيب والنهب والاعتداء والاختطاف ونهب المنازل وتفجيرها في ممارسات ممنهجة ومكررة يغلب عليها طابع الانتقام والثأر من كل خصوم الانقلاب ومعارضيه.
التقرير كشف عن (106) عملية اختطاف ارتكبتها مليشيا الانقلاب خلال يناير المنصرم استهدفت عدد من الطلاب والناشطين والمدنين وكان لقرية الكتبة بمديرية الرضمة الحظ الأوفر من هذه العمليات حيث بلغ عدد المختطفين من تلك نحو (81) مختطف بينهم أطفال وكبار سن في عملية انتقامية استهدفت فيها المليشيات قرية بالكامل نظراً لوجود معارضين لها .
جرائم النهب بلغت (30) حالة نهب توزعت بين (15) نهب منازل ،(9) نهب سيارات،(1)نهب دراجات نارية،(5)نهب مؤسسات ،وتمارس مليشيات الانقلاب عمليات نهب واسعة لمؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين في كل مديريات المحافظة ،عمليات النهب التي اتسمت بها مسيرة الانقلابين وباتت كمهنة حصرية للانقلابين في سبيل الحصول على المال ورفد خزائن مليشياتهم ،تعدت كل الخطوط والمحاذير حتى استهدفت مؤسسات الإعانات الإنسانية ومعونات النازحين فنهبت آلاف الوحدات الغذائية المخصصة للنازحين والمتضررين والمقدمة من صندوق الغذاء العالمي وبعض المنظمات والمؤسسات المحلية.
جرائم القتل والاغتيال كانت حاضرة هي الأخرى في إب كالعادة في شهر يناير وأوضح التقرير بأن عدد (3) من القتلى المدنيين سقطوا على يد المليشيات من بينهم 2 أطفال و(4) جرحى من بينهم طفلة وحالتي اغتيال وحالة شروع في الاغتيال ،ناهيك عن عدد من القتلى والمصابين الذين قتلوا نتيجة الانفلات الأمني التي تشهده المحافظة منذ سيطرة الانقلابين عليها ،وتلك التي تتعلق بالمواجهات الميدانية المباشرة بين المقاومة والمليشيات في الحزم والمناطق المحاددة للضالع.
وبلغت جرائم مداهمة المنازل والمؤسسات (28) حالة توزعت بين (22) منزل ،(4)مؤسسات،(2)قرى بحسب التقرير.
(8) منازل تم تفجيرها في قرية العريش بالسبرة ومسجد نتيجة اقتحام مليشيات الانقلاب للقرية الأسبوع الأخير من الشهر والتي مارست فيها أبشع أنواع الجرائم بحق معارضي الانقلاب من أهالي القرية الذين تصدوا لعملية اقتحام بربرية للقرية في سبيل محاولة إخضاع المليشيات أهاليها لسلطة الانقلابين.
جرائم أحرى أوردها التقرير تمثلت في حالات تهريب سجناء وقتلة واستخدامهم في المعارك كما حدث في سجن يريم ،بالإضافة إلى عمليات تعذيب مارستها المليشيا بحق مواطنين في الحزم استخدمت فيها المليشيات المساجد كسجون.
وكشف التقرير عن (6) عمليات قصف بالكاتيوشا والمدفعية طالت قرى الشعاور والأهمول وقرية الكتبة بالرضمة وقرية العريش بالسبرة نتج عنها موجات نزوح كبيرة لأهالي تلك المناطق .
كما كشف التقرير عن(8 ) عمليات اعتداء طالت طلاب وموظفين حكوميين ومواطنين في أماكن عامة ،كانت جامعة إب
ـ التي باتت ثكنة عسكرية للانقلابين ـ مسرح لأغلبها.
الأرقام أعلاه التي لم تعد تثير الكثيرين هي الوجه الحقيقي لمليشيات الانقلاب والتي حاولت عبثاً تحسين صورتها القبيحة عبر مسميات زائفة وجوفاء وعبر أقلام مأجورة تزين القبيح وتجمل السيئ ،وحتى يعرف المواطن هذه المليشيا على حقيقتها كان لابد علينا أن نسلط الضوء على هذه الأرقام ومثلها التي باتت كابوس يؤرق المواطنين وأوجاع يصعب ردمها في يوميات مليشيا تكاد تحتضر.
