الرئيسية > محلية > المدينة السعودية عن إيران : وهم القوة

المدينة السعودية عن إيران : وهم القوة

المدينة السعودية عن إيران : وهم القوة

محاولات إيران في التمدد عن طريق عملائها في المنطقة باتت مكشوفة ولا تحتاج لإعمال فكر أو جهد للوصول إلى الأدلة والبراهين على ذلك، وهي محاولات مكتوب لها الفشل في ظل وعي القيادات والشعوب وحراكها ورفضها للهيمنة، وإدراكها للأهداف القريبة والبعيدة المدى لطهران، وسعيها التآمري لبسط نفوذها وأجندتها بكل الطرق.


المخطط الإيراني يلجأ في البداية إلى استخدام قوة ناعمة في تنفيذ ما يريده، وهو أمر أيضًا مكشوف ومقضي عليه، وربما تسلط طهران عملاءها وأنصارها في البلد المعين ليقوموا بأدوار مشبوهة وينشروا الفتن والاضطرابات بادعاءات وافتراءات مختلفة، وتقوم إيران بدعم هذه الفئات المأجورة التي باعت نفسها للشيطان، وهذا التوجه أيضًا مصيره الفشل لأن أبعاده مكشوفة وواضحة.
إذن إيران تحاول بكل الطرق التمكين لمشروعها التوسعي التسلطي الذي يريد الاستيلاء على مقدرات المنطقة وفضائها السياسي والعسكري بأفق فكري ضيق ومنهج إقصائي لا يؤمن بالحوار وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، بل يريد الإلحاق والتبعية، وهي أمور مرفوضة لا تقبلها دول حرة ذات سيادة.


والإيرانيون في كل الأحوال - وبالذات عددًا من مسؤوليهم- لا يخفون نواياهم التوسعية في البلدان المجاورة ويدَّعون بأن "برنامجهم وفكرهم وما يسمونه "قيمهم" هو السائد الآن"، وهذا وهم اخترعوه ويريدون من الآخرين تصديقه والرضوخ إليه.


وحديث طهران عن فرض سيطرتها في "العراق ولبنان واليمن وسوريا" هي مجرد أمانٍ إذ لا يعني وجود مليشيات اختطفت السلطة أو جزءًا منها بقوة السلاح أو بمؤامرات أن الجو قد خلا لهم وكل شيء تحت سلطتهم، لأن ثمة قوى حية في مجتمعات تلك البلدان ترفض بشكل علني وبصوت مسموع وقوي ولها وجود على الأرض يمكن أن يكسر شوكة عملاء طهران ويبدد أوهامهم وتخرصاتهم. كما أن الدول القوية في المنطقة "تحسَّبت" لمثل هكذا أطماع إيرانية.
طهران تلعب الآن بالنار في منطقتنا، وستدفع ثمن هذه اللعبة هي وأدواتها التي تحركها الآن، لأن الشعوب لا ترضى بالذل والقهر وفرض الأمر كواقع بقوة السلاح.