دافع قائد العمليات القتالية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس السبت، عن الحملة الجوية في اليمن، نافياً اتهامات وجهت له باستهداف المدنيين.
واتهم عميد في القوات الجوية الملكية السعودية، لا يمكنه الكشف عن اسمه في إطار القيود الأمنية العسكرية، في تصريحات لفرانس برس، جماعات حقوقية وغيرها من المنتقدين "بالنظر بعين واحدة فقط".
وقال: "إنهم يستقون جميع المعلومات من العدو"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، المدعومين من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكد العميد: "نحن ملتزمون بالقواعد الدولية واتفاقية جنيف أولاً، وبقوانين النزاع، ونحن لا نحيد عن تلك المعايير".
وبعد ما يقارب من عشرة أشهر على بدء الحملة الجوية للتحالف، لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قال العميد: "نحن لا نستهدف المدنيين".
وأشار العميد إلى أن قائد القوات المشتركة يرسل الأهداف إلى قسم الاستخبارات الذي يتأكد من أن الهدف لا يخالف قواعد الاشتباك، لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وعندها يقوم قسم الاستخبارات بتحويلها إلى قسم التخطيط، "فيبدؤون بدراستها مرة أخرى"، وفقاً للعميد، قبل أن يعاد النظر فيها من قبل آخرين.
وقال القائد العسكري إن أكثر من 50 شخصاً يعملون على مدار الساعة في خلية التخطيط، خضعوا لدورات تدريبية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ويجب على طواقم الطائرات أيضاً، بحسب العميد، ضمان عدم وجود مدنيين في المنطقة قبل قصفها، كما أن الصواريخ موجهة بإحداثيات أو بالليزر للتأكد من دقتها.
وقال العميد: "نحن نلغي مهمتنا" في حال وجود المدنيين، "لأننا إذا لم نستهدف اليوم يمكننا الاستهداف غداً أو بعد غد، لسنا في عجلة من أمرنا".