نفى مصدر في الرئاسة اليمنية أنباء عقد لقاء بين ممثلين عن الرئيس عبد ربه منصور هادي وآخرين يمثلون الرئيس السابق والمتمردين الحوثيين في منطقة البحر الميت في الأردن.

وقال مصدر في الرئاسة اليمنية لـ«البيان» نافياً أنباء عقد لقاء بين ممثلين عن الرئيس عبد ربه منصور هادي وآخرين يمثلون الرئيس السابق والمتمردين الحوثيين في منطقة البحر الميت في الأردن، إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن اجتماع سري عقد في البحر الميت بين ممثلين عن الرئيس هادي وقيادات تمثل الرئيس المخلوع وآخرين عن المتمردين الحوثيين.

اجتماع تشاوري

وذكرت مصادر في وقت سابق أن اجتماعا تشاوريا عقد في البحر الميت برعاية منظمة «برجهوف» الألمانية وبالتنسيق مع مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ضم شخصيات سياسية يمنية بينها رشاد العليمي مستشار الرئيس هادي وآخرين محسوبين على الحوثيين والرئيس المخلوع و«المرأة» وأمين عام الحزب الاشتراكي عبد الرحمن السقاف ورئيس حزب العدالة والبناء محمد أبو لحوم.

وكانت التقارير ذكرت ان اللقاء خرج ببيان قال إن المجتمعين استعرضوا الأوضاع اليمنية المأساوية التي يعيشها اليمن بسبب الحرب والاقتتال الداخلي وما ترتب على ذلك من الأوضاع الإنسانية المتردية وتوسع قوى الإرهاب، ودعوا الى ضرورة اضطلاع الدولة بأجهزتها المختلفة لمواجهة قوى التطرف والإرهاب. وجاء في بيان ان المشاركين في الاجتماع حريصون على وضع نهاية للحرب والتعجيل بمعالجة الأوضاع الإنسانية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2216.

دعوة للتجاوب

وأضاف البيان: «وقف المشاركون والمشاركات أمام الأجواء والمناخات التي توفرت أخيرا على المستويات المحلية والاقليمية والدولية لإحلال السلام والامن والاستقرار في اليمن ويدعون الأطراف جميعا إلى اغتنام هذه الفرصة والتجاوب مع الجهود المحلية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار الخارجي والداخلي وتسهيل عودة النازحين..

وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وصولاً الى تطبيع الحياة السياسية وإقامة الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني». أكد البيان على ضرورة حل كافة القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها القضية الجنوبية وفقا لمخرجات الحوار وبما يرضي أبناء الجنوب، ووجه الدعوة المجتمع الدولي والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي للمساهمة في إعادة الإعمار بما يحقق من أمن واستقرار المنطقة.

فرض أمر واقع

من جهة أخرى قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن ما يفعله الحوثيون يؤكد أنهم لا يرغبون في السلام أو الدخول في مشاورات، أو التوصل إلى حل، مضيفاً أن «كل ما يريدونه هو فرض أمر واقع بقوة السلاح، وإذا لم يستطيعوا ارتكبوا حرب إبادة، وهم يتوقعون أن تغفر لهم الناس، ما يهمنا أن يدرك العالم أن لا مفر من مساءلة هؤلاء وتقديمهم إلى المحاكمة».

وأكد ياسين أنه «لم يتقرر بعد مكان وموعد المفاوضات المزمع إجراؤها برعاية الأمم المتحدة، مع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح»، وفقاً لتقارير صحفية نشرت أمس.

*البيان