طرح الباحث اليمني واستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء د. نجيب غلاب لـصحيفة «البيان» الإماراتية سيناريوهات محتملة لتحرير صنعاء من مليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح قائلاً بأن صنعاء باتت مؤهلة اليوم أكثر من قبل لتحريرها من الانقلابيين.
وأضاف غلاب لـ «البيان» إنّ هناك أسباباً عدة تجعل تحرير صنعاء مسألة وقت اذا ما أخذنا في الاعتبار أنها قد تشهد انتفاضة شعبية من الداخل ضد مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح. وأوضح أن اهم الأسباب التي تقوده إلى هذه الفكرة أن الحوثيين منذ بداية انقلابهم كانوا فاشلين جداً في إدارة البلاد وحولوها إلى منظومة إجرامية تحكم بالقوة..
وهو أمر لم يعد من الممكن احتماله حتى في المناطق التي يعتقد الحوثيون اليوم أنها موالية لهم. ويرى غلاب أن من بين الأسباب التي تجعل سكان صنعاء متحفزين للانتفاضة ضد الحوثي وصالح أن الوضع المعيشي في المدن المحررة أفضل من المدن المتبقية التي يسيطر عليها الحوثيون وصالح.
ويضيف: «في صنعاء كل شيء هناك يباع في السوق السوداء، في المدن المحررة لا توجد سوق سوداء الوضع المعيشي متحسن والرعاية الصحية تتم بصورة افضل عن السابق وهناك حل دائم للسيطرة على المشاكل الصغيرة التي تنتج في المدن بعد انتهاء أي حرب».
سيناريو آخر.
ولا يلغي أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء دور القبائل اليمنية في المرحلة المقبلة، ويقول لـ «البيان»: «إذا ما تم تأمين مصالح القبائل في تلك المناطق فإنها مستعدة للقتال في وجه الحوثي»، وركّز على أنّ هذا أمر «يجب الانتباه له والأخذ به كسيناريو محتمل يساعد على تحرير صنعاء والمدن المتبقية».
ويكمل غلاب القول إنّ "فكرة حدوث انقلاب من داخل قوات صالح يمكن أن يقع أيضاً في حال حصول صفقة سياسية ما وهو احتمال قائم ولا يمكن إلغاؤه في مثل هذه الظروف التي تعيش فيها مليشيا الحوثي وقوات صالح انهياراً عسكرياً ونفسياً واضحاً بسبب تقدم قوات التحالف والمقاومة الشعبية وتحريرها للمدن تباعاً.
وبحسب غلاب فإن الحوثيين وصالح يعملون ويقاتلون باستماتة للوصول إلى طاولة المفاوضات، لكنه يرى بأن هذا الهدف بات مفضوحاً للجميع خصوصاً مع فقدانهم كل شيء وإدارة البلاد بشكل إجرامي ونزع الحريات التي زادت من الحنق الشعبي ضدهم في المدن التي لايزالون يسيطرون عليها خصوصاً صنعاء وعمران وذمار.
