يجري المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت، مباحثات في العاصمة القطرية، في إطار التحضير لاجتماع جنيف بشأن اليمن المزمع عقده في 14 يونيو الجاري.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن ولد الشيخ تلقى وعودا من الحوثيين تتعلق بقبولهم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالبهم بتسليم الأراضي والمناطق والأسلحة التي استولوا عليها فيما تدور مشاورات حول الانسحاب من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب.
وأضاف الدبلوماسي أن من العراقيل التي تواجه تقديم الدعوات لمشاورات جنيف هي أن كل طرف يريد من الأطراف الأخرى التقدم بقائمة ممثليه كي يسمي ممثليه، كما يسعى الحوثيون توسيع مكاسبهم على أرض المعركة لاستخدامها في تحقيق مكاسب سياسية خلال المشاورات.
وأشار الدبلوماسي كذلك إلى أن الحوثيين يحاولون الحصول على حصانة من أي ملاحقة سياسية أو قانونية.
مؤتمر جنيف للتنفيذ لا للحوار
من جهته أعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن مؤتمر جنيف لا يهدف للحوار بل الى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 الذي صدر تحت البند السابع والذي يعتبر الضمانة الحقيقية لاستقرار اليمن ليس في الوقت الحالي بل على المدى البعيد.
وقال بادي "من خلال تجربتنا المريرة مع الحوثيين في كل اللقاءات والاتفاقيات التي تمت معهم لا نتفاءل كثيرا لمعرفتنا بأنهم لا ينفذون أي شيء منها لكن مؤتمر جنيف سيكون للتنفيذ وليس للحوار، وإذا كان المجتمع الدولي جادا لتنفيذ القرارات الصادرة عنه وإعادة الأمور إلى نصابها عليه البدء بخطوات عملية لتنفيذ القرار الدولي".
وأضاف بادي، في حديث لصحيفة "الرياض" السعودية، إن المنطلقات التي سيتم التشاور عليها هي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن وإعلان الرياض ومخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها الجميع بمن فيهم الحوثيون.
كما شدد أنه ليس من مصلحة أي لقاء يريد إنقاذ اليمن أن تجري دعوة إيران إليه لتكون أحد المشاركين فهي على مر التاريخ ليس لها إلا الأدوار التخريبية في اليمن ولم تكن في يوم من الأيام واقفة بجانب الدولة والشعب اليمني، حسب رأيه.
مطالب إيران
من جهته انتقد مساعد وز?ر الخارج?ة الا?راني حس?ن أم?ر عبد الله?ان بشدة مواصلة السعود??ن "اعتداءاتهم عل? الشعب ال?مني الأعزل"، مؤ?دا ضرورة وقفها الفوري.
وشدد عبد الله?ان في اتصال هاتفي مع ولد الش?خ الجمعة على ضرورة رفع الحصار الإنساني المفروض عل? ال?من مطالبا الأمم المتحدة ببذل جهود فاعلة لإنهاء هذه الممارسات المعاد?ة للإنسان?ة.
وأعلن عبد الله?ان دعمه لجهود المنظمة الدول?ة مش?را ال? الخطة الس?اس?ة الإ?ران?ة الم?ونة من أربعة بنود، ومنوها في نفس الوقت بأهمية إجراء حوار ?مني- ?مني بع?دا عن التدخل الأجنبي.
وجدد دعم إ?ران لوحدة الأراض? ال?من?ة ومساندة الشعب ال?مني في مكافحة الإرهاب، معتبرا "العدوان السعودي عل? ال?من خطأ استرات?ج?ا ?تعارض مع الأمن الإقل?مي"، حسب قوله.
وحول إعلان هدنة جديدة، استبعدت مصادر دبلوماسية إجراء هدنة جديدة في شهر رمضان قبل بلوغ اتفاق مع كافة الأطراف.