كشفت دراسة سياسية وتحليلية جديدة، عن محطات الانسجام والتقارب بين إيران وإسرائيل، أبرزها موقف الملك الفارسي كورش الكبير الذي أعاد اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلي، وصولًا إلى العلاقات الخفية في العصر الحديث، وما أعقبها من مواجهات مفتوحة بين الطرفين.
وسلطت الدراسة، الصادرة عن مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، أمس الثلاثاء، الضوء على محطات التقارب والانسجام، والعلاقات المعاصرة الخفية، وحتى المواجهات، موضحًا كيف تحوّلت هذه العلاقات من انسجام تاريخي إلى صدام استثنائي.
الدراسة التي صدرت بعنوان: "من الانسجام التاريخي إلى الصدام الاستثنائي.. قراءة استراتيجية في الحرب الإسرائيلية الإيرانية"، وأعدها الباحث والمستشار الإعلامي في المركز، علي عبدالله العجري، استندت إلى معلومات وشواهد دقيقة، وناقشت الخسائر والنجاحات العسكرية والسياسية للطرفين، إضافة إلى الموقف الأمريكي.
ووفقًا لما أورده المركز، تسعى الدراسة إلى تقديم قراءة استراتيجية معمّقة للحرب الإسرائيلية الإيرانية، من خلال تحليل موضوعي يستند إلى معطيات دقيقة وشواهد موثقة.
كما تناقش الدراسة جوانب متعددة من الحرب، من بينها الخسائر والنجاحات العسكرية والسياسية لكلا الطرفين، إلى جانب موقف الولايات المتحدة من التصعيد.
واستعرض المركز في الدراسة السيناريوهات المحتملة لما بعد الحرب، وتطرّق إلى رهانات إيران في ظل ما تعرّضت له من ضربات عسكرية مدمّرة، وقدّم الباحث استنتاجًا دقيقًا وموضوعيًا حول التوقعات والنتائج لهذه الحرب وآثارها الإقليمية والدولية.