صالح الجبواني

السيف اليماني

صالح الجبواني
الاربعاء ، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٥٧ صباحاً

تجاوزنا العبر وأنفتحت الصحرى أمامنا كسرمد بلا أفق، في مداها اللامحدود عند خشم العين خرج ثلة من الجند، أوقفونا، نزلنا من سياراتنا وسلمنا عليهم وإذ بأحدهم يقول أوقفناكم لنقبل رؤوسكم، نحن في هذه الصحرى ومنذ تسعة أشهر لم نستلم مرتباتنا وسنبقى العمر كله هنا من أجل الوطن المهم لا تفرطوا.. لم أتمالك نفسي، خنقتني العبرات، غالبت تأثري وربت على كتف الجندي وقلت له من معه مثلكم لن يفرط.. أطمئنوا.. أحسست في تلك اللحظة بالبشر والزهو على وجوه الجنود. ذكرني ذلك بالطفل الذي القى قصيدة في عتق في حفل ترحيباً بالأخ الميسري.. تسامى الطفل وهو يتغنى باليمن الذي جعل من الميسرى رمزه المباشر الأدنى، كان يهز يده بعنفوان ويقول هذي ديارنا وسنموت عند أبوابها. جنودنا الذي يغطون جبال بلادنا وصحاريها وسهولها وينتظرون لمرتباتهم تسعة أشهر وأكثر عندما دعى داعي الوطن لبوا النداء ودخلوا عدن وهرب منها من يستلمون بالريال السعودي ويركبون العربات الأمريكية المدرعة ويمتطون الأطقم الجديده هربوا وتركوا عدن فالمرتزق المُشترى لا يقاتل على قضية بل على الدراهم التي يتقاضاها وهذه لا تستحق أن يضحي بنفسه من أجلها فهربوا وسيهربون. جنودنا الأبطال وأبناء شعبنا الكرام أنتم زادنا وزوادنا، أنتم بترولنا وغازنا ودراهمنا، فقراء نعم إلا منكم فأنتم ثروتنا التي لا تنضب واليمن بكم سيكون بخير. يا أبناء شعبنا في كل مكان من صعده إلى المهره الإنتصار حليفنا وأشاهد تباشيره في وجوه الجنود، وعلى تقاسيم وجوه الأطفال، على كثبان الرمال وعلى صخور جبالنا الشماء وأمواج بحارنا الهادره. لن نسلم بلادنا لملالي قم ولن نرهن بلادنا وقرارها الوطني لأبوظبي والرياض ولو دفعنا أرواحنا مقابل ذلك. أطمئنوا الإنتصار قادم وستسقط كل الإتفاقات المشبوهة وسيدفع المرتزقة المأجورين ثمن أفعالهم الخسيسة وبيننا وبينهم الأيام وستشهد علينا وعليهم ميادين بلادنا الحبيبة التي لا تقبل الجيف. في الأخير أقول للرئيس هادي الصمود يا فخامة الرئيس أنت رئيس اليمن، اليمن الضارب في التاريخ أصل العرب وموئل الحضاره.. أنت رئيس لشعب لا يقهر .. سيكتب التاريخ صمودك بأحرف من نور .. تنازلت بما يكفي لأجل خاطر الإشقاء قل لهم كفى.. إشقائنا نحترمهم ونجلهم ولكن لكل شي حدود. أما نحن على هذه الأرض خلقنا وعليها سنموت لن ترهبنا أصوات المرتزقة ولا تهديدات كفلائهم وستفشل كل المشاريع الهادفة إلى تفتيت اليمن والإنتقاص من سيادته ومصادرة قراره الوطني وسندوسها بنعالنا على هذه الأرض الطاهره، عهداً لكم قطعناه يا أبناء شعبنا على أنفسنا وأننا على العهد باقون والوعد لكم بإنتصار اليمن العظيم وأن غداً لناظره قريب.