مروان الغفوري

يحيى صالح .. اللطيف جدا

مروان الغفوري
الخميس ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٨:٠١ صباحاً

كتب يحيى صالح بوست عن صحة الرئيس هادي، وتنبأ بوفاة هادي أو إصابته بعجز. يحيى شاب لطيف، هو واحدة من العلامات القليلة على لطف الله بشعبنا المسكين. فقد أنجزه الإله على ذلك النحو ليطري على قلوبنا، فهو التسلية الوحيدة التي بقيت لنا. في الشهور الماضية حان عيد ميلاده. استدعى مجموعة من الطلبة الذين تأخرت منحهم الدراسية وأعطاهم شوية فلوس، ثم قال بلؤم لطيف وشهي: إيش رأيكم تعملوا لي تورتة وتفاجئوني.

لطيف يحيى ومسلي. يحب المفاجآت.

شاهد العيان، وهو شاب ذكي للغاية، قال متحمساً: ساعتها قلت لنفسي لو لم تنجز ثورة فبراير من شيء سوى أنها دفعت هذا المخلوق لتسول التورتة والمفاجأة لكفاها نصراً.

قلت في نفسي: يا سيدي، خلي الولد يتفاجأ شوية، متكبرش الموضوع..

 

رحت صفحته لقيته طبعاً يطالب بقصف إدلب الآن قبل غداً، وكان مكشراً عن أنيابه ومتفاجئ.

تحت خالص، قصدي في صفحته، لقيته يصف عمه ع.ع. صالح، الذي قتلته واحدة من الجماعات الإرهابية خاصته، ب: زعيم الشهداء.

في السابق كان ع.ع. صالح زعيم الأحياء. مشيناها له، يقول لك لو لقيت المجنون يركب الدقم قل له باقي لك قليل وبتخزقه. أما زعامة الموتى والشهداء فالموضوع كبر صراحة. سدوا مع الأعلى جداً، حسب تعبير عمنا حبيب سروري.

 

قبل أيام التقيت أحد رجال هادي الكبار وطرحت عليه عشرات الأسئلة في لقاء استمر أربع ساعات، ولحساسية مكانه طلب مني أن لا أشير إليه. قال لي مؤكدا: استدعى أبو علي الحاكم أربعة من كبار رجال صالح، في مقدمتهم أبو حورية والراعي، فحضروا إلى مقبرة خلف المستشفى العسكري. كشف عن وجه الميت وقال: هو هذا والا لا؟،

ردوا بهز رؤوسهم. قال الحاكم: يللا ادفنوه، ودفنوه.

قلت للرجل: ما مدى دقة كلامك؟ قال: هذه معلومة نهائية، البركاني أكدها أيضا وآخرون.

في صفحته يطلب يحيى من إيران سحق إدلب، إيران وليس إدلب من طلبت من أبو علي الحاكم قتل صالح وجعله عبرة.

 

لا يصلح يحيى لأي قصة على شاكلة "عودة الإبن الضال" .. لكنه لطيف عندما يتفاجأ، وخفيف عندما يفتي في الطب، وإذا اختفى فسوف

نفقد واحدة من أظرف اللعب المسلية.. وأكثرها رخصاً.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)