الرئيسية > اخبار وتقارير > مقرب من ترامب يتوقع نهايته قبل 2017.. فهل باتت أيامه معدودة؟

مقرب من ترامب يتوقع نهايته قبل 2017.. فهل باتت أيامه معدودة؟

منذ أن فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنصبه، والتكهنات والتنبؤات تكاد تجمع بأن الرجل لن يكمل ولايته الرئاسية، نظراً لافتقاره لأي خبرة في العمل الحكومي، ولأي مشروع سياسي جاد وواضح، على عكس أسلافه.

فبعد مرور ستة أشهر على توليه الرئاسة فشل ترامب بالإطاحة بقانون "أوباما كير" الصحي، وبأخذ قرار من الكونغرس لبناء جدار عازل مع المكسيك الجارة الجنوبية، بالإضافة إلى تراجعه عن "تمزيق" الاتفاق النووي مع إيران، فضلاً عن وقوف القضاء في وجهه عندما أمر بمنع دخول اللاجئين والمهاجرين المسلمين، هذا فضلاً عن التحقيق معه ومع مسؤولي إدارته في مزاعم تأثير موسكو على الانتخابات الرئاسية لمصلحته.

وسط هذه الضغوط والفشل الداخلي، جاءت هذه المرة التنبؤات بقرب رحيله عن منصبه من أقرب الناس إليه؛ وهو كاتب مذكراته الشخصية "توني شوارتز".

إذ توقع المؤلف، الذي كتب مذكرات دونالد ترامب في عام 1987 بعنوان "فن الصفقات"، أن يستقيل الرئيس الأمريكي قبل نهاية ولايته.

وقال الكاتب توني شوارتز على تويتر: "ترامب سيستقيل" قبل أن لا يترك له المحققون في المزاعم بعلاقة حملته الانتخابية بروسيا "أي خيار".

وأضاف: "الدائرة تضيق بسرعة هائلة، سيستقيل ترامب ويعلن النصر قبل أن يضيق مولر والكونغرس الخناق عليه"، في إشارة إلى بوب مولر الذي يحقق في علاقة حملة ترامب بروسيا.

وتابع: "رئاسة ترامب انتهت فعلياً، وسأستغرب جداً إذا بقي في الرئاسة حتى نهاية العام. الأرجح أنه سيستقيل بحلول الخريف إن لم يكن قبل ذلك".

 

 

Trump's presidency is effectively over. Would be amazed if he survives till end of the year. More likely resigns by fall, if not sooner.

 

 

يأتي ذلك في وقت تحدث فيه بعض المحللين السياسيين والمراقبين عن "احتمالية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتحقيق في الصلة بين عناصر من حملته الانتخابية وروسيا".

ونقلت "سي إن إن" عن مصادر، في يوليو الماضي، أن محامي البيت الأبيض بدؤوا البحث في إجراءات قضائية احترازية تتعلق بتنفيذ قرار عزل الرئيس من منصبه، وإن كان هذا الأمر بعيد التحقيق.

وقالت المصادر إن النقاش الدائر حالياً هو التحضير للدفاع عن الرئيس، وحول الحاجة إلى الاستعانة بمحامين من خارج البيت الأبيض.

وتحت عنوان: "ترامب وتدمير الذات"، نشرت صحيفة الفايننشال تايمز، في أواخر يوليو الماضي، مقالاً افتتاحياً تقول فيه إن إدارة دونالد ترامب تدمّر نفسها.

وتقول الصحيفة إن سلوك الرئيس الأمريكي تعرّض لانتقادات من قبل الأصدقاء قبل الخصوم، فربما يعتقد أنه فوق السياسة أو فوق القانون.

وتضيف أن ترامب يدفع بالمنظومة الدستورية إلى الدمار، ليس بسبب بذاءة لسان مساعديه وعدم لباقتهم، ولكن لأنه لم يفهم كيف تعمل المنظومة الأمريكية.

كلام الصحيفة اتفقت معه، في تصريحات خاصة سابقة لـ"الخليج أونلاين"، الصحفية المختصة بالشأن الأمريكي، كندة قنبر، واصفة ترامب بأنه "شخص منتهٍ"، ومتوقّعة أنه "إما لن يكمل ولايته، أو لن يعاد انتخابه في العام 2020، مع كل هذا التخبّط في البيت الأبيض، وفي سياسته الداخلية والخارجية".

لكنها في الوقت نفسه لفتت إلى أن ترامب يحاول إعادة ترتيب وصياغة فريق عمله، وقد تجلّى ذلك بتعيين وزير الداخلية، الجنرال المتقاعد جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض.

ومع ذلك لم تُبدِ قنبر تفاؤلاً كبيراً حيال ما يمكن أن يحدثه كيلي من تغييرات؛ بسبب وجود "نوع من السطوة العائلية في الإدارة، والتأثير الكبير من قبل صهر ترامب، جاريد كوشنر، وابنته إيفانكا".

وعادة ما ينتظر الرؤساء في السلطة حتى انقضاء نصف ولايتهم الأولى قبل إعلان ترشحهم رسمياً، لكن ترامب أعلن اعتزامه ترشيح نفسه لولاية أخرى في نفس يوم توليه السلطة، في العشرين من يناير الماضي، وهو إجراء غير معتاد.

لكن آمال ترامب هذه اصطدمت بطلب 60 ألف طبيب أمريكي، في 11 من أغسطس الجاري، بعزله من منصبه، بذريعة إصابته بـ "مرض عقلي خطير" يجعله غير قادر نفسياً على الاضطلاع بكفاءة بمهام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)