قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إن نحو مليوني نازح في اليمن يخشون من العودة لمنازلهم.
وذكر مكتب المنظمة في اليمن، عبر تغريدة على موقع "تويتر"، إن النازحين ما يزالون في أماكن النزوح، ويكافحون للحصول على الغذاء والمياه النظيفة.
وفي لقاءات أجرتها الأناضول مع عدد منهم في محيط مدينة المخا، غربي البلاد، أبدى النازحون تخوفهم من استمرار الحرب بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المتحالفة مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ولفت نازحون أن انتشار الألغام في الأحياء السكنية، وتجدد المعارك في مناطقهم، والدمار الذي طال البنى التحتية، أسباب تمنعهم من العودة.
وقال النازح "مصطفى العاقل"، إنه لم يتمكن العودة مع أسرته إلى منزلهم، في منطقة يختل (شمال مدينة المخا)، بسبب عودة التوتر.
وأشار "العاقل"، الذي نزح مع أسرته إلى مخيم بمديرية الوازعية (تابعة لمحافظة تعز)، إنهم يعيشون في ظروف بالغة القسوة، وأن المعونات المقدمة من المنظمات الدولية لا تكفي لمواصلة حياتهم.
واندلعت الحرب في البلاد خريف عام 2014، بعد انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي، وبسط سيطرتهم على أغلب محافظات البلاد، قبل تدخل التحالف العربي، عام 2015 لدعم "الشرعية"، وسط تدهور بالغ في اقتصاد البلاد والأوضاع الإنسانية.
