شنت قوات الشرعية اليمنية هجوماً كبيراً من ثلاثة محاور شرقي صنعاء بغطاء جوي من التحالف العربي في واحدة من أوسع عمليات المقاومة شرق العاصمة منذ إطلاق حملة »التحرير موعدنا« مطلع الشهر الماضي.
واحتدمت المعارك بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية التي تلقت ضربات متزامنة في ثلاثة محاور بمناطق المدفون ومحيط جبال القتب والمنارة على أطراف نهم. وواكب التحالف العربي زحف قوات الشرعية باتجاه هذه المناطق بعشر غارات استهدفت مواقع المتمردين. كما ألحقت طائرات التحالف خسائر كبيرة بالانقلابيين على الشريط الحدودي مع السعودية.
سياسياً، أكدت الحكومة اليمنية عزمها الثابت على انتهاج خيار السلام مبدأً لا حياد عنه لإنهاء معاناة الشعب اليمني، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين.
وقال سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، في كلمة أمام مجلس الأمن، إن المجتمعَين الإقليمي والدولي أكدا أن حل الأزمة لا يمكن أن يقبل بتكرار نموذج »حزب الله« في اليمن، ولا القبول بوجود دويلات داخل الدولة. وأوضح أن الطرف الانقلابي يصر على التنصل من التزاماته ويعمل على دفن مرجعيات السلام.
