تسببت وكالات الحج التابعة لمليشيا الحوثي وصالح في منع اليمنيين من أداء مناسك الحج للعام الثاني على التوالي؛ بسبب عدم التزامها بشروط سلطات الحج السعودية.

ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية، الخميس، عن يمنيين قولهم إن الحوثيين فرضوا على كل حاج دفع 5500 ريال سعودي مقابل أداء الفريضة.

وأضافوا: إنهم "قيدوا أسماءهم في قوائم طالبي الحج منذ العام قبل الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من أداء الفريضة بسبب سيطرة الحوثيين على السلطة ووزارة الأوقاف المسؤولة على تفويج الحجاج".

وأكد المتحدثون أن قطاع الحج والعمرة التابع لوزارة الأوقاف اليمنية يطالبهم بدفع رسوم الحج مقدماً، لدى وكالات معينة معروفة بتوجهاتها السياسية.

وقال مسافرون من المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة المليشيات، إن نقاط التفتيش التابعة للحوثيين في محافظتي البيضاء ومأرب، "استوقفتهم ومنعتهم من الذهاب لمكة، فيما تمكن آخرون من المرور وتجاوز تلك النقاط، بعد أن دفعوا مبالغ مالية لأفراد تلك النقاط".

وبدأ الانقلابيون الترويج لإشاعات تقول إن المملكة منعت الحجاج اليمنيين من دخول أراضيها.

ونقلت مصادر عن قيادات حوثية قولهم: إنهم "يفضلون تأدية مناسك الحج في حسينيات كربلاء وليس مكة المكرمة".

يأتي هذا في وقت تتواصل فيه المعارك بين القوات الحكومية، المدعومة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، من جهة، ومليشيا الحوثي -صالح من جهة أخرى.

وفشلت المفاوضات التي استضافتها الكويت، خلال الشهرين الماضيين، في التوصل لحل سياسي للأزمة التي دخلت عامها الثاني، ووضعت البلاد على شفا الانهيار.