قال محلل الشئون الدولية في CNN والمقدم في الجيش الأمريكي، إن دور السعودية في اليمن ن ينتهي إلا بإعادة الرئيس المنتخب، وأن دورها المقبل يشبه دور الولايات المتحدة في الحرب على "داعش" في العراق، مشيرا إلى أن إيران تحاول الالتفاف على قرار منع تزويد الحوثيين بالسلاح.
وأضاف في تصريح لـ"CNN"، بأن إيران وأمريكا، تشكلان تهديدا لبعضهما منذ سنوات، مذكرا بحجز الدبلوماسيين في السفارة الأمريكية بطهران.
واستغرب من إرسال طهران سفن شحن، لمكافحة القرصنة، مشيرا إلى أن تلك السفن لا تقوم بالكثير في مهمة مكافحة القرصنة، مؤكدا أن هذا نوع من الالتفاف.
وأشار إلى أنه في حال أرادت إيران تقديم دعم بمواد غير السلاح للحوثيين، أو مساعدات إنسانية، فإنه ليس لدى الأمريكيين أي مشكلة، في قيام السعوديين بتفتيشها.
وأضاف: " أن مجموعة حاملة الطائرات التي تم تحريكها إلى المنطقة، منحتنا خيارات، ولم تمنحنا نحن فقط، بل أيضا منحت السعوديين مجموعة من الخيارات، لأن من أولوياتنا منح التفوق البحري لحلفائنا".
وقال ريز: " إن خط النهاية هو في الواقع أنهم يريدون عودة الرئيس هادي إلى السلطة، الرئيس الرسمي المنتخب، وهذا لم يحدث بعد، وهم يواجهون بعض المتطلبات لتدمير بعض الأسلحة والمدفعية، ومواقع السلاح، ولكن الآن عليهم البحث في كيفية إعادته إلى السلطة، وإذا ما واصل الحوثيون قتال القوات التي تدعم الرئيس هادي، فإن تلك القوات لن يكون لديها غطاء جوي، وعلى السعودية أن تواصل تقديم الدعم لتلك القوات على الأرض بشن غارات قريبة، كما نفعل بدعمنا للقوات العراقية التي تحارب تنظيم داعش ".
وأوضح أنه لا يعتقد بأن العملية أو الهجمات ستطول، وأن ما سيحدث هو أن تلك القوات الموجودة هناك لمساعدة الرئيس هادي على العودة إلى السلطة، إذا ما اشتبكت مع الحوثيين، فإن السعوديين سيقدمون لهم الدعم الجوي.
من جانبها شنت العضو البارز في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري إيلينا روس ليتينن، هجوما قاسيا على الرئيس باراك أوباما، بسبب الموقف الأمريكي "الضعيف" حيال الأوضاع في اليمن، قائلة إن سياسته مصابة بـ"انفصام شخصية" دفعت حلفاء أمريكا لفقدان الثقة بها، في حين اندفعت إيران بموجبها إلى "استعراض عضلاتها" بالمنطقة.
وقالت ليتينن، ردا على سؤال حول كيفية منع اليمن من التحول إلى سوريا جديدة: "علينا إرسال رسالة واضحة إلى إيران، ولا أظن أن الرئيس أوباما يفعل الصواب هنا، فنحن عندما نفاوض حول هذا الاتفاق النووي الضعيف تتحرك إيران وتتصرف معنا وكأننا أغبياء ولذلك تقوم بتلك الخطوات العسكرية."
وتابعت، في مقابلة مع CNN بالقول: "هذا يحصل أمام حلفائنا في المنطقة الذين لا يصدقون ما نقوله لهم من أننا سنخضع برنامج إيران النووي لمراقبة مشددة، وإذا راقبنا الأمور في العالم نرى أن روسيا سارعت إلى القول بأنها ستبيع إيران صواريخ جديدة، بينما اتفقت بكين معها على بناء خمس محطات نووية، وهذا كله كان يحصل خلال فترة تفاوضنا مع طهران التي تفترض أننا أصبحنا ضعفاء وهي بالتالي لا تأخذنا على محمل الجد وتقوم بعرض عضلاتها في الخارج."
ولدى سؤالها عن الرسالة الأقوى التي يمكن لأمريكا إرسالها بعد تعزيز أسطولها في خليج عدن بسفن حربية لاعتراض السفن الإيرانية شككت ليتينن بجدوى تهديدات أوباما قائلة: "الرئيس أوباما هو الشخص الذي وعد بتفكيك البنية التحتية النووية لإيران، وإيران تدرك اليوم أن هذا الوعد لن يتحقق، وهو نفس الرئيس الذي وعد بتشديد العقوبات عليها في حين أننا نتجه اليوم لرفعها".
وأضافت: "تاريخ الرئيس لا يدل على أنه شخص قوي يمكن تصديق تصريحاته فهناك فارق كبير بين ما يقوله وما يفعله والاتفاق مع طهران حول الملف النووي دليل على التصرفات الخرقاء للرئيس في الشرق الأوسط.. لقد سبق للرئيس أن تحدث كثيرا عن سوريا ورسم الخطوط الحمراء للأسد بحال استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يحصل شيء فعليا، بل إن الغازات الكيماوية تستخدم مجددا".
وعن عودة الضربات الجوية السعودية إلى الحوثيين في اليمن رغم طلب أمريكا تعليقها مؤقتا قالت ليتينن إن على واشنطن المسارعة إلى توفير الدعم للسعودية قائلة: "علينا أن نقوم بكل ما يتوجب علينا لجهة تسليم السعودية كافة المعلومات الاستخباراتية التي تحتاجها لتصيب الأهداف بدقة وتتجنب الخسائر المدنية، ولكن الإدارة الأمريكية تعاني من انفصام في سياستها والدول الحليفة لنا ترى في ذلك دليل ضعف، ولذلك تستعرض إيران عضلاتها بالمنطقة".