قال سفير المملكة العربية السعودية في أمريكا عادل الجبير في مؤتمر صحفي قبل قليل أننا "نعمل مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل انقاذ الحكومة اليمنية الشرعية من السقوط في يد المليشيات المسلحة".
وقال "بسبب ما اقدمت عليه المليشيات الحوثية في اليمن ، قمنا بجمع الأخبار التي تم تداولها خلال الساعات الماضية ونحن نعمل بصورة وثيقة وبالتنسيق مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي. هذا من أجل منع الحوثيين للوصول والتوغل في اراضي عدن ، لقد سعينا مرارا لإجراء دور وساطة والتدخل من خلال المبادرة الخليجية والحوار الوطني من أجل الانتقال السلمي لليمن الجديد. لكن هذه المحاولات ضربها الحوثيون عرض الحائط وقاموا بإفشال العملية السلمية وتدهور الأوضاع ونقلوا قواتهم من صعدة إلى صنعاء والسيطرة على مجموعة من المدن وأثروا على مقر إقامة الرئيس الشرعي في مقره الخاص.
ثم أقدموا بعد ذلك بالسيطرة على القوات الحكومية والقواعد العسكرية والمراكز العسكرية مما الرئيس الشرعي هادي أضطر للفرار من صنعاء واستطعنا من خلال الاتصالات أن نؤمن له انتقال آمن إلى جنوب اليمن في سياق هذه العملية".
وأضاف الجبير "الحوثيون مستمرون في الحصول والسيطرة على الاراضي اليمنية ، حيث انتقلوا مؤخرا من تعز وقاموا بالقصف على القصر الرئاسي في عدن لذى فقد استجبنا في مجلس التعاون الخليجي لرسالة هادي التي بعثها في الـ24 من الشهر الحالي حيث طلب بناءا على المادة 51 في ميثاق الأمم المتحدة تقديم العون والمساعدة والدعم الضروريين بما في ذلك استخدام القوة للسماح لحكومته للدفاع عن نفسها في مواجهة الحوثيين ومنع سيطرتهم بشكل متزايد على الأراضي في اليمن. وكان قد بنا هذا القرار بموجب آلية الدفاع العربية المشتركة التي رسمتها الجامعة العربية للدفاع عن اليمن. ومن واجبنا الاستجابة لهذا النداء والدفاع عن الشعب اليمني. وقد بدأت العملية في اليمن والهدف سيقتصر على الدفاع وحماية الحكومة الشرعية اليمنية ومنعها من السقوط بيد الحوثيين ويحدونا الأمل أن تسود الحكمة بين الحوثيين ويعودوا إلى جادة الصواب وإلى الحوار . واجبنا يقضي علينا أن نقدم الدعم لهؤلاء الجنود المقدامين الذين يعملون بناءا على الواجب".
وأشار السفير إلى أنه "سيتم عقد مؤتمر على مستوى دول مجلس التعاون من أجل حشد الدعم لتقديم العون المطلوب لإنقاذ اليمن وسوف نستمر أيضا في العمل على استخدام القوة في مواجهة الحوثيين وما يقدمون على فعله في اليمن".
وفي سؤاله عن تشاورهم مع الرئيس اوباما قال السفير هذا القرار قد تم التفكير فيه بصورة مليا وكنا قد تشاورنا بصورة مكثفة مع عدد من حلفائنا وشركاءنا في دول العالم ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية. وقال سوف نضع تفاصيل هذه العملية في الأيام القادمة . وشكر الدعم الذي حصلوا عليه من الحلفاء في العالم وخصوصا امريكا.
سوف يتم تقديم الإحاطات بصورة يومية من قبل الحلفاء العاملين مع السعودية, والعملية بدأت اليوم بضربات جوية, وهناك معلومات عسكرية لا يمكن الإفصاح عنها، هذه العملية تهدف لحماية الحكومة الشرعية من السقوط في يد الحوثيين.
كما أكد أن زملائهم في الإدارة الأمريكية قد نسقوا معنهم بعد التنسيق والتشاور مع دول مجلس التعاون . سوف نعمل كل ما يلزم لحماية الحكومة اليمنية من السقوط. من الخطر أن تتمكن مليشيات من السيطرة على أسلحة ثقيلة وطائرات في المنطقة. ليس من خياراتنا ولا في قاموسنا أن يفشل اليمن.
وفي الأخير أكد السفير أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست طرف في هذه العملية.