ذكرت منظمة سام للحقوق والحريات أن طارق محمد عبد الله صالح قائد المقاومة الوطنية المدعومة إماراتياً وعضو مجلس القيادة الحالي مسؤول عن كثير من الهجمات التي شنّها المقاتلون القنّاصة ضد المدنيين في تعز فهو من قام بتدريبهم والإشراف عليهم في مواقع القتال إبان تحالف قوات الحوثيين وصالح.

وأشارت المنظمة الدولية والتي مقرها جنيف أن ابن أخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح شارك بفعالية في تدريب القنّاصة في معسكر الشهيد حسن الملصي في مسقط رأسه بمديرية سنحان محافظة صنعاء.

جاء ذلك ضمن التقرير الصادر عن المنظمة بعنوان "رعب القناص" في الفصل الثالث " مسؤولون عن الهجمات " والذي  وثق انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بهجمات القناصة في اليمن للفترة من مارس  2015م وحتى ديسمبر 2020م.

وأكد التقرير أنه وفقاً للوصف القانوني الذي يسري على هجمات القنّاصة والتيُ وصف بأنها ترقى إلى جريمة حرب .

وذكرت ضمن (مسؤولون عن الهجمات ) المسؤولون في تحالف قوات الحوثيين والرئيس السابق صالح، وسلطة الأمر الواقع الحوثية ومنهم عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم جماعة الحوثيين و علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق وأبو علي الحاكم عبد الله يحيى الحاكم رئيس جهاز الاستخبارات بوزارة الدفاع التابعة للحوثيين و محمد علي عبد الكريم الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا  و8 شخصيات أخرى .

ورصدت سام في تقريرها مقتل365  مدنياً بمحافظة تعز، وعن الجهات المسؤولة عن هجمات القناصة والتي نتج عنها مقتل هؤلاء، فما استنتجته سام إلى أن قوات جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح مسؤولة عن أغلب تلك الهجمات.

وفيما يتعلق بالجرحى والمعاقين بسبب هجمات القناصة، فقد وثقت سام إصابة 512 مدنيا، بينهم 157 أطفال، و85 امرأة وسجلت سام إصابة وإعاقة أكثر من 345 مدنيا في محافظة تعز.

ورصدت سام عدداً من الخطابات والحوارات المتلفزة التي ألقاها صالح وهو يحرض قواته على قتال من أسماهم "بمرتزقة العدوان" وقال: ) الذين يقاتلون في تعز إرهاب، كلهم دواعش، والذين يقاتلون في المخا دواعش، ولكن هناك رجال وشخصيات، بالقناصات دقوهم، دقوهم بكل أنواع الأسلحة، احرقوهم، لقنّ وهم درساً أيها المقاتلون، لن نعود مرة ثانية إلى بطون أمهاتنا، الحياة هي مرة واحدة.

وسرد التقرير " نماذج الانتهاكات " ومنها ريهام البدر الناشطة الحقوقية واحدة من ضحايا هجمات القناصة قتلت شرق تعز والمصور الصحفي احمد عبد اللطيف الشيباني، كان يعمل مصوراً لقناة اليمن الحكومية، قُتل برصاص أحد القناصة في منطقة الحصب وسط مدينة تعز والطفلة بسمه رزاز غالب فرحان 12 عاما وصفية مهيوب قاسم 45 عاما ّ وعشرات الحالات من ضحايا هجمات القناصة.

وأوصى التقرير مجلس الأمن الدولي والدول دائمة العضوية فيه إلى إحالة ملف اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في كافة أشكال الجرائم ، والتي تندرج ضمن اختصاصها في البحث والتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها.