طالبت منظمات المجتمع المدني بإشراكها في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لبناء السلام في اليمن، مشيرة الى أنه بدون فعل ذلك، فإن آفاق النجاح النهائي لأي اتفاق ستتقلص بشكل كبير

 وعبرت 88 منظمة مجتمع مدني في رسالة مشتركة للمبعوث الأممي عن أسفها من استمرار حصر الجهود الأممية والدولية الرامية لإنهاء حرب اليمن في صيغة أطراف النزاع التي تجاوزتها الأحداث، وأثبتت فشلها خلال السبع السنوات الماضية من الحرب، لذا .

وقالت المنظمات في بيانها : نحن منظمات المجتمع المدني في اليمن الموقعة أدناه والتي تعمل كل يوم تحت ظروف لا تطاق من أجل تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين ، نمثّل الأصوات على الأرض وعملنا في جميع أنحاء البلد في مجالات الاستجابة الإنسانية الطارئة، والتنمية المحلية، وبناء السلام، وتمكين الشباب والمرأة، وتمثيل مصالح الفقراء والفئات المهمشة والضعيفة.

كما أشادت بجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ من أجل السير قدماً نحو حل سياسي وسلام عادل ومستدام، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المقلقة، 

الرسالة أيضا أوضحت أن أهمية المشاركة تأتي من كون المنظمات المحلية أصبحت تملك ثقلاً حقيقياً وحضوراً فاعلاً ومؤثراً على الأرض، وصلات وثيقة مع المجتمعات المحلية في عموم اليمن، والتي وقفت إلى جانبها طوال سنوات الحرب، ووفرت متطلباتها الأساسية للعيش وأعادت لها الكثير من الخدمات التي دمرتها أطراف الحرب، ودافعت عن السلام والاستقرار، وحققت نجاحات ملموسة في الحفاظ على تماسك المجتمعات وحل النزاعات المحلية وإيصال المساعدات الإغاثية وإعادة فتح الطرقات معتبرة تركها خارج المفاوضات يقلص بشدة احتمالات تحقيق السلام على المدى البعيد، حتى لو اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف لإطلاق النار.

وأكدت على انه سواء توصلت الأطراف المتحاربة أو لم تتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، فإن جهود صنع السلام التي تبذلها الأمم المتحدة بحاجة لإشراك منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، الضالعة بعمق في بناء السلام على المستوى المحلي 

 وتطلعت المنظمات الموقعة على الرسالة الى اللقاء بالمبعوث الأممي من أجل السماع لأصواتها، والتوافق على آلية عمل وتعاون لبناء سلام دائم في اليمن، فهي لا نتحدث عن المشاكل فحسب، بل نقدم الحلول دائماً.