2019/01/10
غوتيريش يتغاضى عن تعطيل الحوثيين لاتفاق السويد

حرص الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إظهار أن تنفيذ اتفاق السويد يجري بشكل جيد ودون عراقيل، ما يتنافى مع تقارير مختلفة تقر بتعمد المتمردين الحوثيين تعطيل الاتفاق والسعي للالتفاف عليه.

 

وشدد غوتيريش لدى عرضه، مساء الأربعاء، تقريره الأول الخاص بتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، أمام مجلس الأمن، على أن “حرص الطرفين (الحوثيين والحكومة) على التقيد بالتزاماتهما والتعاون مع الأمم المتحدة يمثل أهمية بالغة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم تنفيذا تاما”.

 

وتابع “وحتى الآن، أبدى الطرفان تعاونهما عموما مع الأمم المتحدة، ويسّرا إيفاد كبير المراقبين الدوليين الجنرال باتريك كاميرت، والفريق الطلائعي”.

 

وأضاف “وبرهن كلا الطرفين أيضا على حسن نواياهما في ما يتعلق بضمان شروع اللجنة في العمل، بما في ذلك القيام بأنشطة لإزالة الألغام، وتوفير ضمانات أمنية لتيسير سفر ممثلي حكومة اليمن، وكذلك رئيس اللجنة، للمشاركة في أول اجتماع عقدته اللجنة المشتركة في الحديدة”.

 

وساعد أسلوب الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث في التعامل مع تلكؤ المتمردين وتعطيلهم إعادة الانتشار في عدم تحقيق أي تقدم بشأن تنفيذ مختلف الخطوات الخاصة باتفاق السويد، سواء ما تعلق بإطلاق الأسرى أو تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، أو ما تعلق بالجوانب الأمنية.

 

ولم تحرز سلسلة من اللقاءات بين ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية في لجنة إعادة الانتشار أي تقدم يذكر، مع تشبث الحوثيين بالمضي قدما في خطواتهم الأحادية وعدم الالتزام بالبرنامج الزمني الذي تقدم به كاميرت والذي يتضمن خطة شاملة لإعادة انتشار القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين وفتح ممرات إنسانية بين صنعاء والحديدة.

 

وطالب غريفيث، في كلمة أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة، طرفي النزاع بالدفع لتحقيق “تقدم كبير” في تنفيذ اتفاق السويد.

 

وقال إنه لا بد من إحراز “تقدم كبير” قبل جولة مفاوضات جديدة، فيما ذكر مساعد الأمين العام للمساعدة الإنسانية البريطاني مارك لوكوك أن “أكثر من 24 مليون شخص لا يزالون يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، أي أكثر من ثمانين في المئة من السكان، بينهم عشرة ملايين على حافة المجاعة”.

 

ويثير التغاضي الصادر عن ممثلي الأمم المتحدة لتجاوزات الحوثيين مخاوف جهات يمنية مختلفة من أن يتم إجهاض اتفاق السويد الذي مثل بارقة أمل في وضع الأزمة اليمنية على سكة الحل، وأنه سيصير من الصعب إقناع ممثلي الحكومة والأحزاب ومختلف مكونات المشهد السياسي والعسكري في اليمن بأنه يمكن ترقب حل سياسي من بوابة التفاوض مع المتمردين.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandabpress.com - رابط الخبر: https://www.mandabpress.com/news53742.html