قال سفير اليمن لدى بريطانيا، ياسين سعيد نعمان إن تصريحات وفد الانقلابيين الحوثيين تحمل قدرا كبيرا من النرجسية والطيش، مؤكداً أن كل الظروف المحيطة بالمشاورات الجارية في السويد محبطة.
وأضاف "نعمان"، في مقال نشره بحسابه على موقع "فيسبوك": ثنائية النرجسية والطيش لا تجد لها امتداداً سوى في تصريحات وفد الانقلابيين الحوثيين " لا نرفض ولكننا لا نقبل".
وأشار إلى أن هذه المؤشرات التي يبديها الانقلابيون الحوثيون في هذه المرحلة المبكرة من المشاورات، تعكس غياب المسئولية في استلهام حاجة الشعب إلى السلام بعد أن طحنته الحرب والأمراض والجوع والتشرد .
واستطرد السفير "نعمان" قائلاً: "نرجسية مستندة إلى ميوعة الموقف العام الناشئ عن تفكيك جذر المشكلة، التي خلقوها بانقلابهم المشئوم، ومحاولة المحتمع الدولي إلباسها ثوباً يستر عورتهم ".
ولفت إلى أن هذا الطيش لا يمكن الحوثيين من فهم الضرورات السياسية والإنسانية للانخراط في عملية سلام جادة تجنّب اليمنيين المزيد من الدمار والدماء، ولا يستوعبون معه حجم الجريمة التي أغرقوا فيها اليمن، حتى يغنموا الفرصة لإعادة بناء موقف إيجابي تجاه هذا البلد الذي خربوه .
وأضاف: "ثنائية النرجسية والطيش تختزل كل هذا الجهد لتحقيق مكاسب سريعة، إذا اعتقدوا أنهم جاءوا من أجل تحقيق مكاسب فقط فانهم واهمون .. يريدون مطار صنعاء ( ومن منا لا يريد فتح مطار صنعاء لانهاء معاناة الناس)، لكنهم لا يقبلون الحديث عن فك حصار تعز ، ولا الحديث عن الحديدة ، أو الممرات الآمنة لإيصال الغذاء والدواء للناس ، ولا المرجعيات التي تنتظم في إطارها عملية السلام وبناء الدولة ".
وأشار إلى أنهم يقفزون إلى الجانب السياسي مرة واحدة بدون معالجة الوضع الأمني والعسكري وموضوع السلاح.. يقفزون فوق الحواجز بحثاً عن مكاسب أو فليذهب السلام إلى الجحيم .
وردا على تصريح أحد أعضاء الحوثيين الذي قال إن زمان المبادرة الخليجية قد انتهى، وأن الأمور قد تبدلت، تساءل نعمان عن المسؤول عن استغراق الزمن.؟، مضيفا: "أليسوا هم الذين انقلبوا على العملية السياسة بقوة السلاح، وهم بذلك غير مؤهلين بأي صفة كانت لنقد إستغراق الزمن ، أما التبدلات التي حدثت فهي في الحقيقة ما يريد الانقلابيون فرضه على الواقع بانقلابهم ، بمعنى إما أن تقبلوا بنتائج الانقلاب أو أنه لا سلام ".
واختتم سفير اليمن لدى بريطانيا حديثه بالقول: "باختصار كل ما يبحثون عنه هو ، كما يبدو، مكافأة سريعة لقبولهم المشاركة في المشاورات .. هكذا يتصرفون حتى الآن".