كشفت وكالة فارس المقربة من السلطات الإيرانية أن هناك مشروع لتمرير قرار في مجلس الأمن يسمح بوجود عسكري في اليمن من قبل دول المنطقة، ملمحةً إلى تواجد بالمثل من قبل طهران لردع تلك التحركات.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية على لسان مصيب نعيمي الخبير في شؤون الشرق الأوسط: "أننا- يقصد إيران- لن نقبل بتواجد القوات الغربية في اليمن، وفي التدخلات الخارجية". متهماً المملكة العربية السعودية بالضلوع في الأحداث وأنها لا تريد خلفية هادئة دون تحكمهم.
وأضاف نعيمي في مقابلة مع الوكالة أن الحلفاء الغربيين-لم يحددهم- سعوا لإسقاط لمنع خطوات من الدولة الغنية بالنفط (الخليج) من أجل عدم تمريره.
وقال نعيمي إن: "قرار السفارات الغربية الإغلاق يأتي ضمن حرب دعائية، فمعظم هذه السفارات تجلب التوتر في اليمن، ولن تؤثر على القرارات في اليمن".
وتزامن هذا التصريح مع تصريح أكد مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين شيخ الإسلام، أن بعض حكام المنطقة يسعون لتكرار أحداث سوريا في اليمن أيضاً.
وقال شيخ الإسلام في تصريح لوكالة "فارس"، إن ملوك المنطقة والمسؤولين الغربيين خدعوا أميركا في سوريا وبغية متابعة رغباتهم الشخصية دمروا المنطقة وأراقوا الدماء فيها واختلقوا "داعش" وهم اليوم بصدد تكرار هذا التحرك في اليمن أيضاً.
واعتبر أن قضية اليمن سوف لن تكون أقل من سوريا، ويعمل الملوك العرب لجر أميركا البليدة إلى المنطقة ثانية للمضي بتنفيذ نواياهم، وأضاف: أن لانصار الله قاعدة شعبية في حين انه ليس للملوك العرب مثل هذه القاعدة في بلدانهم، لكنهم يقولون بأن هذه الحركة "أنصار الله" قامت بانقلاب في اليمن وانه عليها تسليم السلطة.
وأضاف شيخ الإسلام، أن ملوك المنطقة أقاموا مع أردوغان المجازر في سوريا لإرغام الرئيس بشار الأسد على التنحي، إلا أن مندوب الأمم المتحدة في شؤون سوريا اعتبر بشار الأسد ضمن الحلول، لان الشعب السوري يقف خلفه، وفيما يتعلق باليمن يتابعون مثل هذا التحرك أيضا.
وتابع: أن الحوثيين دعوا جميع الفئات السياسية في اليمن للتعاون ولم يسمحوا بتقسيمه، إلا أن أميركا وبعض الحكومات الخبيثة بالمنطقة تتابع سيناريو تقسيم اليمن.