2015/02/17
سوسن تقوي: الانقلاب الحوثي يزعزع أمن المنطقة العربية

قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحريني سوسن تقوي إن القرارات الهامة التي أسفر عنها اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع ستسهم بشكل كبير في دعم أمن واستقرار المنطقة العربية من التمدد الحوثي والانقلاب على الاتفاقيات والمبادرات الداعمة لأمن واستقرار المنطقة، وأكدت ان الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية في اليمن تساهم في زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، وذلك بسبب سياسة فرض الأمر الواقع وذلك تحت تهديد السلاح وبنادق الحوثيين.

وأيّدت تقوي في تصريح لـصحيفة «البيان» الإماراتية استصدار قرار من مجلس الأمن يستند للفصل السابع يفوض باستخدام القوة العسكرية أو فرض عقوبات اقتصادية على اليمن، وذلك من أجل عودة هيبة الدستور لليمن والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامة شعبه من الارهاب الحوثي وتمدده بالمنطقة العربية.

وقالت إن المبادرة الخليجية وما تضمنته من بنود تمثل المخرج الآمن لنزع فتيل الأزمة اليمنية، وإن إصرار الحركة الحوثية على المضي في الانقلاب وسط رفض واسع من مختلف القوى السياسية اليمنية يعتبر تعنتاً واستقواء بالمحور الإيراني على حساب مصلحة اليمن والمنطقة العربية.

وذكرت تقوي إن استمرار احتجاز الرئيس الشرعي ورئيس حكومته وعدد من المسؤولين في الدولة اليمنية يخل بالجهود الدولية المبذولة في سبيل استئناف العملية السياسية بشكل آمن ومستقر، ولكن فرض الأمر الواقع عبر سلاح الميليشيات الحوثية يقوض الجهود الداعية للحفاظ على وحدة اليمن.

من جانبها قالت الباحثة السياسية في الشأن الخليجي فاطمة عبدالله خليل إنه بناءً على ما تم التوافق عليه في محصلة الاجتماع الوزاري الخليجي الطارئ الذي استضافته الرياض، فإن ظاهر الأمر يستبعد استخدام القوة، ويعكس الميل الخليجي لاستخدام أدوات الضغط السلمية وفق ما جاء في المادة (41) من ميثاق الأمم المتحدة بوقف الصلات الاقتصادية والمواصلات والاتصالات، فيما أعتقد أن التلويح العام باتخاذ قرار تحت الفصل السابع يؤكد أن الأمر قد لا يقتصر على الحلول السلمية.

وأضافت «لكن هذا التوقع باعتقادي سيكون محصوراً على دول الجوار، وليس ثمة توقعات لتدخلات غربية في الوقت الراهن، ولعل أهم ما يؤكد احتمالات استخدام القوة العسكرية طبول الحرب التي يقرعها الحوثيون في تهديد علني وواضح للمملكة العربية السعودية، والتي تعد خطوة استباقية لافتة للزج بالخليج العربي في الحرب مع إيران بالوكالة».

وتابعت «من غير المحتمل البتة أن يتراجع الحوثيون عن الإعلان الدستوري، كونه مصنوعاً في إيران والتي هي على كامل الاستعداد لدعم الحوثيين حتى الرمق الأخير وبشكل مطلق، ولربما كان الإعلان الدستوري بهذا الشكل الحاد من اختطاف السلطة حتى يتم القبول بما هو أقل منه، لكن حتماً لذلك تبعات خطيرة».

 

/البيان/

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandabpress.com - رابط الخبر: https://www.mandabpress.com/news4990.html