عام ونصف، قضاها التربوي "أحمد عمر الشطاف"، في سجون الحوثيين، فقد خلالها عينيه، وتشوه جسده، بعد أن أصيب بالقصف الجوي الذي استهدف معسكر الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء، والذي أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة آخرين ممن احتجزهم الحوثيون في هذا المبنى المعرض للقصف.
المواطن "الشطاف"، هو من أبناء الضالع، اعتقله الحوثيون قبل سنة ونصف، من أمام المدرسة التي كان يعمل فيها بالعاصمة صنعاء، كما أنهم حينها حاولوا اختطاف نجله "عبدالله" البالغ من العمر 6 أعوام، لكنه أفلت من بين أيديهم، بينمام وقع والده بقبضة جماعة الموت التي بدورها وضعته درعا بشريا إلى جانب العشرات.
يقول الناشط يوسف عجلان، الأسير المحرر، إن المختطف "أحمد"، نقل إلى أكثر من سجن خلال فترة اعتقاله التي استمرت سنة ونصف، إلى أن فقد عينيه وتشوه جسده، بسبب القصف الذي طال السجن، الذي كان محتجزا فيه.
وأضاف أنه تعرض لتشوه كبير في جسده، منها إصابات في فروة الرأس، إضافة إلى أنه فقد إبهام يده اليمني، كما أدى القصف إلى خروج أمعائه، وحينها أجريت له ثلاث عمليات تم فيها استئصال قرابة 50 سم من الأمعاء الدقيقة.
وأشار الصحفي عجلان، إلى أن الحوثيين رفضوا الإفراج عن التربوي "الشطاف"، وأنهم بطالبون بتسليمهم أسير حوثي لدى الحكومة، بينما هو اختطف من أمام مدرسته في صنعاء، غير مكترثين للحالة السيئة التي يعاني منها.
ولفت إلى أن المختطف "الشطاف"، يتواجد حاليا في مستشفى الشرطة العسكرية، في بيئة صحية خطيرة، مناشدا الحكومة والمنظمات التدخل والضغط على الحوثيين للإفراج عنه.