قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تحليل لـ"سيان نيلور" أن القوات الأمريكية تقدم الدعم العسكري بشكل فعال للقوات الإيرانية التي تقاتل المتشددين السنة في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن اليمن قد يصبح ساحة المعركة القادمة، في ظل اعتبار تنظيم القاعدة باليمن تهديدا مباشرا للولايات المتحدة.
وتحدثت الصحيفة عن أن سيطرة الحوثيين المدعومون من إيران على السلطة في اليمن أزعج الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وعزز الفرص بشأن إمكانية أن تجد واشنطن نفسها وبشكل فعال تقاتل بجانب القوات المدعومة من إيران في بلد مهم من الناحية الإستراتيجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لا تشن هجمات جوية ضد "داعش" في سوريا والعراق فحسب، بل لديها كذلك نحو 2600 من القوات التقليدية وعناصر من القوات الخاصة التي تساعد القوات الحكومية والميليشيات الشيعية في القتال ضد "داعش" بالعراق، مضيفة أن فيلق القدس الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية يعدون وكلاء لإيران ويحاربون "داعش" بالعراق.
وتحدثت عن أن حزب الله وفيلق القدس والعمليات الخاصة الإيرانية والاستخبارات يقاتلون على الخطوط الأمامية في سوريا ويحمون نظام بشار الأسد ويقودون القتال ضد "داعش" وجبهة النصرة في حين تقوم الولايات المتحدة بتدريب المعتدلين السنة هناك.
وأشارت إلى أن القوات المدعومة من إيران في سوريا والعراق تحصل على دعم غير مباشر من الحملة الجوية المتصاعدة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، حيث شن سلاح الجو الأمريكي 2300 هجوم جوي ضد المسلحين السنة في البلدين.
ونقلت عن "ديريك هارفي" الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي والمستشار الاستخباري السابق للجنرال "ديفيد بيترايوس" خلال الحرب الأمريكية في العراق، أن إيران أرسلت مدربين من حزب الله والميليشيات الشيعية بالعراق لمساعدة الحوثيين باليمن لكن لا يعرف حتى الآن بوضوح دورهم.
وتحدثت عن أن الحوثيين عملوا سويا مع وحدات من الجيش اليمني المدرب على يد الولايات المتحدة لقتال تنظيم القاعدة في ظل سعي الحوثيين لدمج عناصرهم في صفوف الجيش النظامي.
المصدر : ترجمة شؤون خليجية