تتجه عيون اليمنيين ، نحو العاصمة السعودية الرياض ، التي ستشهد اجتماعاً استثنائيا لوزراء خارحية دول المجلس الخليجي، لبحث تداعيات استيلاء انصار الله الحوثيون على السلطة اليمينة .
وذكرت وكالات أنباء سعودية، ان وزراء خارجية الخليج سيجتمعون غدا السبت في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة تداعيات الأوضاع في اليمن، وذلك بعد انقلاب الحوثيين على المؤسسات الدستورية في البلاد وإصدارهم ما سموه إعلانا دستوريا حلوا بموجبه البرلمان.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول خليجي قوله إن التنسيق جار لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن سيعلن السبت على هامش اجتماع وزراء الخارجية، ولم يوضح طبيعة هذا الموقف الصارم، وحمل المسؤول نفسه إيران مسؤولية الفوضى التي يشهدها اليمن، متهما طهران بتحريك جماعة الحوثيين للإمساك بزمام السلطة.
وكان الوزراء الخليجيون قد عقدوا اجتماعا استثنائيا يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، واعتبروا آنذاك اقتحام الحوثيين دار الرئاسة اليمنية انقلابا على الشرعية، كما دعوا إلى انسحاب الحوثيين من صنعاء وإعادة سلطة الدولة.
وقد وصف الوزراء تلك الأحداث بـ"التصعيد الخطير المرفوض الذي لا يمكن قَبوله بأي حال"، واعتبروا أنه يعرض وحدة وسيادة وأمن اليمن للخطر.
يذكر أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قدم استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي هو وحكومة خالد بحاح، وذلك إثر مهاجمة مسلحين حوثيين دار الرئاسة اليمنية ومحاصرتهم منزل الرئيس وعدة وزراء.
ويطالب اليمنيون موقفاً قويا من دول الخليج ، والتي قدمت مبادرة خليجية في العام 2011م ، ويتهم الحوثيون بمساندة الرئيس صالح بنسفها ، عبر اجتياح مسلح للعاصمة والإطاحة بالسلطة الإنتقالية وحل البرلمان .
وتستمر كافة أشكال الرفض الشعبي في محافظات اليمن ضد انقلاب الحوثيين ، عبر اشكال المسيرات السلمية والمقاومة المسلحة التي يتبناها رجال قبائل، ومواقف المكونات السياسية .