لم تكد تمر ساعات معدودة على إعلان الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء أول من أمس في جدة، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وحضور المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حتى ردت ميليشيات الحوثيين الانقلابية على الاتفاق بإطلاق صاروخ باليستي على الأراضي السعودية، في تصرف يعكس رغبة الانقلابيين في إطالة أمد الأزمة اليمنية، ورفضهم كافة محاولات التوصل إلى حل سياسي.
وفيما جددت الحكومة الشرعية، أمس، في بيان مطالبتها بضرورة التعامل بحسم مع تجاوزات الانقلابيين، طالبت المجتمع الدولي بإرغام الميليشيات على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية، بما يعكس رغبتها في التوصل إلى حل نهائي للأزمة، مشيرة إلى أن مواصلة إطلاق الصواريخ على المدن والقرى السعودية على الحدود بين البلدين إنما يعكس تجذر نزعة الشر لدى الانقلابيين، وإصرارهم على مواصلة انقلابهم.
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي، قد تصدت في وقت متأخر ليل أول من أمس، لصاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية، وتم إسقاطه عن طريق وحدة الباتريوت في سماء مدينة جازان، دون وقوع أي أضرار بشرية أو مادية.

إحباط محاولة تسلل
قال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن طائرات التحالف العربي رصدت مكان إطلاق الصاروخ، وتعاملت معه على الفور، حيث تم تدمير منصة إطلاقه، إضافة إلى شن غارات أخرى في نفس المنطقة، أسفرت عن تدمير عدد من مخازن الأسلحة، مشيرا إلى أن أصوات انفجارات مدوية سمعت في محيط المواقع المستهدفة، كما تطايرت شظايا الصواريخ والمقذوفات في مساحات واسعة، مما أثار الرعب والهلع وسط الأهالي الذين عبروا عن غضبهم الشديد من إقدام الميليشيات على الاحتفاظ بأسلحة خطرة وسط أحياء مدنية، رغم ما يشكله ذلك عليهم من خطر كبير على حياتهم وسلامتهم. وأضاف المركز أن منطقة الحدود السعودية اليمنية شهدت ليل أول من أمس اشتباكات واسعة، حيث تصدت القوات السعودية لمحاولات تسلل فاشلة قامت بها مجموعة من عناصر الميليشيات قبالة محافظة الطوال، مؤكدا أنه تم التعامل مع المتسللين والقضاء التام عليهم، مشيرا إلى مصرع وإصابة عشرات الانقلابيين.

أهداف سياسية
- زيادة السقف التفاوضي
- رفع معنويات المسلحين
- إيقاع ضحايا مدنيين
- إثبات الوجود الميداني
- ادعاء امتلاك قوة عسكرية