أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، لقاءات مع قيادة الشرعية، بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك لبحث جهود السلام في اليمن.
والتقى ولد الشيخ اليوم، بالرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تم خلال اللقاء، بحث فرص السلام وآفاقها الممكنة التي تعمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على متابعتها وتحقيقها رغم الصعوبات والتحديات الماثلة.
وبحسب وكالة أنباء "سبأ"، فقد أشاد الرئيس هادي، بالمساعي الحميدة التي يبذلها المبعوث الاممي إلى اليمن وذلك ترجمةً لقرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216.
وجدد رئيس الجمهورية، حرصه التام والحكومة الشرعية على السلام المبني على الأسس والمرجعيات المحددة والواضحة من خلال المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الاممية ذات الصلة.
من جانبه عبر المبعوث الاممي عن تقديره لجهود رئيس الجمهورية، ومواقفه الواضحة تجاه السلام لمصلحة وطنه وشعبه وأمنه واستقراره انطلاقا من مسؤولياته تجاه مجتمعه بصوره عامة، معبرا عن تطلعه إلى أن يتجاوز اليمن مختلف التحديات الراهنة، وصولا إلى تحقيق السلام المنشود.
وفي لقاء آخر، أجرى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، اليوم السبت، لقاءا برئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة السعودية الرياض.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة الشرعية، حريصة على إحلال السلام الدائم والشامل في اليمن، مشيرا إلى أن تعنت الانقلابيين وجبروتهم لا يزيد الشرعية إلا صمودا واستماتة أقوى للسلام وإنهاء نزيف الدم الذي طال الكثير من اليمنيين.
وأضاف بن دغر، خلال لقاءه اليوم السبت، 20 أغسطس، بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض: "نريد سلاماً دائماً يحقق آمال كل اليمنيين ويكون السلاح بيد الدولة فقط وليس بيد أطراف أخرى".
وأوضح بأن الحكومة تريد الخروج من هذه الأزمة، وأنها تتمنى أن الطرف الآخر (الحوثيون وصالح)، الآخر قد استوعب الدرس، مضيفا: "لا نحتاج إلى سنوات لإحلال السلام وإنما نحتاج إلى صدق النوايا".
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن أي اتفاق لابد أن يستند على المرجعيات المتوافق عليها وهي قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
من جانبه استعرض المبعوث الأممي الى اليمن المستجدات الجارية حول الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل استئناف عملية المشاورات، بحسب وكالة أنباء "سبأ".
وأشار إلى توجه رأي المجتمع الدولي وحرصه الكبير لوضع حلولاً عادلة كفيلة بإنهاء الأزمة اليمنية.