أعلنت جماعة الحوثي ضمنياً طي صفحة ما تسمى اللجنة الثورية العليا التي شكلتها كسلطة انقلابية عقب إصدارها ما يسمى »الإعلان الدستوري« في السادس من فبراير2015.
واعتبر مراقبون أن المتمردين أصدروا »بيان نعي« لتلك اللجنة، حيث أشاد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بالدور الذي قام به رئيس وأعضاء ما تسمى اللجنة الثورية العليا »والشجاعة التي تحلوا بها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومعالجة الاختلالات خلال الفترة الماضية«، على حد قوله.
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إصدار حزب المؤتمر الشعبي العام تعميماً لمنتسبيه في صنعاء بعدم الخروج في مسيرة نظمتها أول من أمس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة.
وأشارت المصادر إلى أن ذلك التعميم جاء على خلفية خلاف جديد بين المؤتمر والحوثيين بشأن عدم امتثال الحوثيين لمقررات اتفاقهم مع حزب المخلوع علي صالح والمتضمن تشكيل المجلس الرئاسي وإلغاء ما تسمى اللجنة الثورية التي ما زالت تمارس عملها حتى اليوم.
ويقول متابعون إن الحوثيين ورقة بيد المخلوع صالح الذي استفاد منهم في تصفية حساباته مع خصومه من قوى الشرعية.
واعتبر المحلل السياسي محمد صالح أن مؤشرات الاتفاق الأخير تؤكد أن جماعة الحوثي مجرد أداة بيد صالح.