لجأت الميليشيات الانقلابية إلى تدمير ونسف الجسور الواقعة على مداخل صنعاء في محاولة يائسة لتأخير زحف المقاومة لتحرير العاصمة تزامناً مع هلع غير مسبوق في صفوف المتمردين داخل العاصمة وفرضوا إجراءات استثنائية عبر نشر مئات المقاتلين في شوارع صنعاء، فيما ارتكبت الميليشيات جريمة ثقافية مروعة في تعز بقصف المتحف الوطني في تعز والذي أسفر عن احتراق عشرات المخطوطات النادرة.
وأكد مدير أمن محافظة صنعاء، العقيد مراد أبو حاتم، تحرير معظم مناطق مديرية نهم بمحافظ صنعاء، وأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقوم بتمشيط وملاحقة عدد من الجيوب التي لا تزال ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تتمركز فيها.
وأضاف أبو حاتم في تصريح صحافي أن الميليشيا الانقلابية لجأت إلى تفجير الجسور على الخط الممتد من مفرق الجوف إلى الفرضة لإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تمكنت من تجاوزها وملاحقتهم وتدمير عتادهم العسكري. ولفت إلى سقوط العشرات من الميليشيا الانقلابية بين قتيل وجريح وأسير.
ودعا مدير أمن صنعاء كافة أبناء محافظة صنعاء للالتحاق بقوات الشرعية ومساندتها للتخلص من هذه العصابات، لافتاً إلى أن عدداً من مشايخ نهم يقودون المقاومة الشعبية، ومن تم التغرير بهم عاد الكثير منهم لمنازلهم وتركوا السلاح. وأوضح أن هناك مفاجآت تنتظر الميليشيا الانقلابية من قبائل محافظة صنعاء وستقلب الموازين ضدهم خلال الأيام المقبلة.
مواجهات نهم
وقالت مصادر إن عشرات القتلى من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح سقطوا بمعارك عنيفة في داخل ومحيط معسكر فرضة نهم شرقي صنعاء. وأكدت المصادر أن القوات الشرعية سيطرت على أجزاء كبيرة من المعسكر، ولم يتبقَ سوى جيوب للحوثيين والقوات الموالية لصالح في المعسكر، فيما سقطت فرضة نهم ولم يتبقَ إلا أجزاء بسيطة منها.
هلع الميليشيات
وذكر شهود في صنعاء أن التطورات المتسارعة في شرق العاصمة أصابت ميليشيات الحوثي وصالح بالارتباك والخوف وقاموا باتخاذ إجراءات غير مسبوقة داخل صنعاء. ونشرت الميليشيات المئات من مقاتليها في شوارع وأزقة العاصمة صنعاء، وفرضت إجراءات استثنائية على السكان. الإجراءات التي اتخذتها الميليشيات تسببت في غضب شعبي داخل صنعاء..
حيث نفذت حملة اعتقالات ومداهمات طالت عدداً من منازل المدنيين دون أي سبب، كما قامت بإغلاق بعض الشوارع ونشر عناصرها في المرافق الحكومية والجولات.
تعزيزات عسكرية
في غضون ذلك، دفع الجيش الوطني بتعزيزات ضخمة إلى مديرية حرض الحدودية، تمهيداً لبدء المعركة الفاصلة، لتطهير المنطقة من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع. وقالت المصادر، إن لواءً عسكرياً كاملاً مكوناً من ثلاث كتائب مدرعة ومسلحة بأحدث الأسلحة والعتاد الحربي، قدمت من محافظة الطوال السعودية عبر منفذ حرض الدولي الخاضع لسيطرة الجيش اليمني والمقاومة الموالية للشرعية اليمنية، وهي الآن على أهبة الاستعداد لبدء المعركة.
وأكد أن تعزيزات عسكرية أخرى ستصل إلى المديرية خلال الأيام المقبلة، في إطار استعدادات المنطقة العسكرية الخامسة لتشكيل ألوية عسكرية جديدة لتحرير محافظتي حجة والحديدة غرب اليمن ومحاصرة معقل الحوثيين في محافظة صعدة.
86 قتيلاً
إلى ذلك، قتل 86 مسلحاً حوثياً وجرح المئات في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في ميدي بمحافظة حجة خلال أسبوع. وقال مصدر عسكري لموقع «يمن برس» إن 86 من الحوثيين وقوات صالح لقوا مصرعهم على يد الجيش الوطني، فيما أصيب 106 آخرين، في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة ميدي.