تابع نشطاء المشهد اليمني، فور بدء ساعات الهدنة أمس الثلاثاء، بالتزامن مع انطلاق المشاورات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مدينة "بال" السويسرية.
وانقسم النشطاء بين مؤيد ومعارض للمفاوضات، مشيرين إلى صعوبة التصالح مع الحوثي بعد ما آلت إليه الأمور في اليمن.
فيما أكدت مصادرمساء أمس الثلاثاء، خرق مليشيا الحوثي وصالح للهدنة بعد ساعات من إعلانها، حيث قصفت مواقع المقاومة بالمدفعية والهاون وصواريخ الكاتيوشا.
من جهتها اعربت الناشطة توكل كرمان عن أملها في التوصل لحل يفضي لإيقاف إطلاق النار بشكل دائم، وقالت: "نأمل أن تُفضي الهدنة في ?اليمن? التي بدأت إلى إيقاف دائم لإطلاق النار، يتم خلاله سحب كامل لأسلحة الميليشيا الانقلابية وانسحابها من كامل المناطق، وتحولها الى جماعة سياسية تزاول نشاطها دون استخدام للعنف لتحقيق اهدافها".
وتابعت : "لتغدو الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح ومزاولة السيطرة والسيادة على كامل التراب الوطني، ثم الذهاب للاستفتاء على مشروع الدستور الذي تم صياغة مسودته بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والذهاب للانتخابات المختلفة بناء عليه".
وأصدر مجلس شباب الثورة السلمية بياناً أوضح فيه موقفه من مشاورات جنيف، وجاء فيه أن السلام لا يتحقق في اليمن إلا بمعالجة أسباب الحرب، المتمثلة بالانقلاب الذي أحدثته مليشيات الحوثي وصالح على السلطة الشرعية.
ودعا البيان للوقوف مع الحوار في حال وصوله لتحالف ينهي الحرب وعودة السلام للبلاد، مع ضرورة استناد الحلول لمرجعية قرار مجلس الأمن رقم "2216"، وسحب مليشيات الحوثيين والإفراج عن المعتقلين.
وأشار المحلل السياسي كمال البعداني لخرق الحوثي للتهدئة، معلقاً: "وقف إطلاق النار في اليمن يشبه يوم النظافة كذلك يتم رفع المخلفات من شارع معين أمام الكاميرات ثم رميها في شارع أخر".
وتابع ساخراً: "من عنده خبر، هل ثبتت رؤية هلال جنيف أم أن يوم غد، هو مثيل لما قبله حسب رؤية شهود باب المندب ؟؟؟؟؟".
العضو في مجلس علماء اليمن محمد بن عيضة شبيبة، أكد عدم إمكانية التصالح مع الحوثي، حيث قال: "كما أنه من المستحيل أن يتصالح إبليس مع آدم فالمستحيل أن يتصالح الحوثي مع اليمنيين، لا أقول هذا الكلام زهدا في السلام بل معرفة بأنصار الشيطان".
وأشار الصحفي مأرب الورد لانتهاكات الحوثي بعد الهدنة، معلقاً: " تاريخ الحوثيين حافل بنقض العهود والاتفاقيات ومن كان هذا سيرته فلا يزايد على غيره، كما أنهم انقلبوا على التسوية التي يزعمون اليوم بحثهم عنها".
وأضاف: "في اليوم الأول لمحادثات سويسرا يماطل الحوثيون في الإفراج عن2500 مختطف في سجونهم، ويحاولون كسب الوقت بطلب مهلة لليوم للرد على تنفيذ التزامهم".
وبدروه غرد نائب الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني: "لن يحصل اليمنيون على سلام ما دام السلاح في يد جماعة عصبوية لا ترى في اليمني إلا مشروعا تابعا أو قتيلا".
وتابع :"كما هي عادتهم دائما الحوثيون يخرقون الهدنة بسلسلة من العمليات العسكرية، صد المدنيين في تعز وفي مناطق اخرى من اليمن" .
وأضاف "لا نريد أن يوقفوا قتلهم لليمنيين فقط، بل وتوفير ضمانات توقف شهية الموت لدى الهاشمية الأمامية".