أكدت مصادر حكومية يمنية مسؤولة أن الجيش الوطني وقوات التحالف العربي ستلتزم بوقف إطلاق النار المتفق عليه مع الأمم المتحدة بدءاً من الموعد المحدد من منتصف الليلة الماضية، مشيرة إلى أن أي خروقات من قبل ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية للاتفاق سيتم الرد عليها بحزم، في وقت أعلنت فيه السعودية أمس الاثنين بدء نشر قوات متخصصة ب«حرب العصابات» في المناطق الجبلية الحدودية مع اليمن.
وأشارت المصادر في تصريحات ل«الخليج» إلى أنه سيتم خلال فترة وقف إطلاق النار تكثيف المساعدات الإنسانية والطبية للمحافظات المتضررة وعلى رأسها تعز، إلى جانب وقف الغارات الجوية. وأعربت المصادر عن شكوكها في جدية الانقلابيين الالتزام بوقف إطلاق النار، منوهة بأنه في حال قيام الانقلابيين باستغلال الهدنة لنقل معدات أو تعزيزات عسكرية فسيتم التصدي بصرامة لمثل هذه التحركات، وأنه سيتم مراقبه الأوضاع لرصد أي خروقات أو انتهاكات.
واعتبرت المصادر أن رفض الانقلابيين إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعسكريين والإعلاميين المحتجزين لديهم قبيل انطلاق المشاورات في جنيف، عزز الاعتقاد بعدم وجود نوايا صادقة لديهم للتهدئة ووقف التصعيد العسكري. وحذر وزير الخارجية اليمني الدكتور عبد الملك المخلافي الانقلابيين من القيام بأي تصعيد عسكري على الأرض خلال فترة انعقاد المشاورات.
من جانب آخر، أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية، أصدر قراراً للأفواج الأمنية بمباشرة حرب العصابات في المناطق الحدودية لمساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية على الحدود.
وذكرت الوكالة، أمس، أن الأمير محمد بن نايف أصدر قراره بمباشرة قوات الأفواج الأمنية لمهامها في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية وتخويلها صلاحيات رجال الأمن في الضبط والقبض والتفتيش والمطاردة وإطلاق النار وذلك وفق الإجراءات النظامية.
وأضافت «واس» أن قرار ولي العهد جاء بتشكيل 4 أفواج متخصصة في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية بإشراف وكالة الأفواج بوزارة الداخلية لمساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية عندما يتطلب الموقف ذلك والقيام بمهام أمنية تسهم في رفع مستوى السيطرة وضمان الأمن للمواطنين، وذلك في المناطق الحدودية الجبلية وغيرها. كما تضمن أمر ولي العهد السعودي «استكمال تدريب وتسليح الأفواج الأمنية وعقد برنامج تدريبي لمنسوبيها بمركز الملك سلمان للحروب الجبلية».
ويأتي القرار السعودي بعدما استشهد عدد من رجال القوات المسلحة أو المواطنين نتيجة إطلاق الحوثيين أو قوات المخلوع علي صالح، النار على منطقتي جازان ونجران (جنوب) غربي المملكة على الحدود اليمنية.