يعد القيادي البارز العميد "بجاش الأغبري" من قيادات الصف الأول للحراك السلمي والمقاومة الجنوبية وأول المؤسسين للمقاومة بمدينة عدن قبيل اجتياح الحوثيين لعدن بمارس/أذار الماضي بدعمه لجبهات القتال بالدبابات ومختلف أنواع الأسلحة.

وأفنى الأغبري عمره بسجون نظام علي عبدالله صالح لقرابة الخمسة عشر السنة  وذلك بتهمة محاولة اغتيال الرئيس آنذاك ؛ متهماً حزب الإصلاح باعتقاله لمدة عام ومن ثم نفيه إلى مصر لمدة عامين حد قوله.

عاد العميد الطليق إلى عدن بعد فترة قضاها بمعتقله بالسجن المركزي بصنعاء ما بين فترة 1995م حتى 2011م ليعود بعدها إلى مدينة عدن.

  تعرض موكبه إلى عملية إطلاق نار في محاولة لتصفيته جسدياً عن طريق إطلاق نقطة أمنية بمنطقة الحسوة بـ19/2/2015م مما أسفر عن إصابته إصابة بليغة ؛ لينتقل على إثرها إلى جمهورية مصر العربية لإجراء ثلاث عمليات وانتشال الشظايا من وجهه وللعلاج.

  وما إن دقت طبول الحرب بتاريخ 25مارس/أذار الماضي واجتياح عدن من قبل الحوثيين عاد العميد بجاش الأغبري مسرعاً إلى عدن قبل أن ينهي عملية العلاج لينخرط بعدها بصفوف المقاومة الجنوبية بجبهة بئر أحمد والتي قاتلت بإمكانياتها البسيطة وصمدت حتى النهاية.

  عن نظرته كقيادي سياسي جنوبي ومقاوم وعن مستقبل الجنوب وتعينات الرئيس هادي للعميد "عيدروس الزُبيدي" لمحافظة عدن وعملية استهداف المحافظ المغدور به جعفر والعودة الوشيكة لجنوب ما قبل 90م حسب المعطيات الأخيرة.. عن هذه الأسئلة وغيرها يجيب العميد "بجاش الأغبري" عن أسئلة "مندب برس" كأول وسيلة إعلامية يمنية تلتقي بالرجل بالعاصمة المصرية القاهرة.

  في البداية..

  *مندب برس: هل لك  أن تطلعنا على قرأتك للوضع الحالي بعدن وخاصة في ظل الوضع الراهن.

  _الأغبري: أولاً أتمنى لكم التوفيق في مهامكم الإعلامي كونه لا يقل عن أصوات المدافع والمرحلة الحالية تتطلب تكثيف العمل الإعلامي للتوعية وخلق رأي عام يواكل التطورات الجارية.

  *مندب برس: كيف تنظر لمستقبل الجنوب في ظل التحديات الصعبة التي يوجهها في ظل التقلبات السياسية والعسكرية مؤخراً؟

  _الأغبري: الأوضاع تبشر بخير إن شاء الله كون المحيط العربي وصل إلى قناعه بإقامة الدولة الجنوبية المستقلة في حدودها _أي_ ما قبل عام90 والمعترف بها دوليا كونها ستكون عامل مساعد لاستقرار المنطقة وهذا يتطلب من جماهير شعبنا الوقوف صفا واحدا في هذه المرحلة.

*مندب برس: لكن كثير من قيادات الحراك الجنوبي انخرطت مؤخراً ببوتقة شرعية هادي كعيدروس الزبيدي وشلال شائع مثلاً.. ماهي قرأتك؟

_الاغبري: كما اني اعتبر قرار تعيين القائد الفذ عيدروس قاسم محافظ للعاصمة عدن والأخ القائد شلال مديراً لأمن العاصمة اعتبره قرارا صائبا وستكون نتائجه ملموسة في تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة والفساد والعصابات المتخصصة بالاغتيالات وعلينا جميعا الوقوف صفا واحدا إلى جانب القائدين عيدروس وشلال كونه هذه من أولويات الاستحقاق المتمثل في اداره وقيادة الدولة الجنوبية القادمة.

*مندب برس: عن الاغتيالات ..ألا تخشى من عملية إدخال عدن بأتون الفوضى في ظل أخر عمليات التفجيرات والتي أودت بحياة المحافظ السابق لعدن؟

_الاغبري: بدورنا إ ذ نعزي أنفسنا وأبناء شعبنا الجنوبي باستشهاد اللواء الركن جعفر وكل شهداء الجنوب ؛ كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم اللواء الركن محمود الصبيحي ورفاقه والمناضل الصامد أحمد العبادي المرقشي والمسجونين بسجون مليشيات الحوثي.

*مندب برس: علاقتكم برأس الهرم بقصر المعاشيق كيف تبدو؟

_الاغبري: كما أتمنى من الاخ عبدربه منصور وقادة دول التحالف أن تكسر الحاجز النفسي وتختصر الوقت في التعامل المباشر مع المقاومة الجنوبية وقادتها بدلا من التعامل مع القادة كأفراد.

  *مندب برس: هل لكم من دور محوري بالمعارك الأخير التي شهدتها مدينة عدن بين المقاومة والحوثيين؟

 _الأغبري: كان لنا دور بارز وخاصة بتدعيم الجبهات بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة ..ومما أذكره بأني أرسلت إلى العميد "فضل باعش" دبابتين من أجل أن يفتح جبهة جديدة بمنطقة العريش لتشتيت قوة الحوثيين ؛ بالإضافة إلى "هاشم السيد" والذي سلمناه دبابتين أخريين لجبهة السوزوكي بالشيخ عثمان وجولة السفينة بدار سعد ؛ بالإضافة لجبهات أخرى بعربات الـ(بي ام بي) وأسلحة الدشكا والذخيرة الحية ومختلف أنواع الأسلحة.

  *مندب برس: ذاع صيت الكثيرين من القيادات الميدانية للمقاومة بعد تحرير المدينة بـمنتصف يوليو/تموز الماضي لكن اسم "بجاش الأغبري" سقط سهواً من أفواه الناس..

برأيك لماذا؟

_الأغبري: هناك ماكينات إعلامية عملت على تشويهنا عبر منشورات مواقع التواصل الاجتماعي أنيس منصور وخالد الأنسي.

*مندب برس: كلمة أخيرة

_الأغبري: شكراً لمندب برس وشكراً على السؤال وعلى التواصل وتمنياتي لكم بالتوفيق.