تمكن رجال قبائل مأرب مساء اليوم الخميس من السيطرة على معدات وأسلحة ثقيلة تابعة لكتيبة تابعة للجيش كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح مصدر محلي بمأرب أن مسلحي القبائل في منطقة " نخلا والسحيل" اعترضوا كتيبة عسكرية كانت قادمة من شبوة ومتجهة إلى العاصمة صنعاء، واشتبكوا معها عصر اليوم، مشيراً إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 2 من أبناء قبيلة عبيدة، وسقوط عدة جرحى من أفراد الكتيبة، بالإضافة إلى أسر معظم أفرادها.
وأكد المصدر استسلام الكتيبة كاملة لأبناء القبائل، بعد اشتباكات عنيفة استخدم خلالها أفراد الكتيبة الأسلحة الثقيلة، مضيفاً بأن هناك معلومات أولية من الميدان تفيد بأن أبناء القبائل سمحوا للجنود والضباط بالرحيل بأسلحتهم الشخصية.
وأضاف بأن أبناء القبائل تمكنوا من إحراق مدرعتين نوع " بي إم بي "، وناقلتي جند، في الوقت الذي تمكنوا من الاستيلاء على كامل المعدات والآليات التي كانت لدى الكتيبة.
وأوضح بأن قتلى القبائل هم علي حسين عبد الله غريب، وحسن محمد دخيل العبيدي، وكلاهما من قبيلة عبيدة.
وأفاد المصدر بأن القبائل اشترطت للسماح للكتيبة بالمرور بأن يقدم قائد المنطقة العسكرية الثالثة ضمانات بعدم تسليم أسلحتها للحوثيين، وأن وساطة قبيلة تدخلت قبل اندلاع الاشتباكات عصر اليوم، لإيجاد حل على هذه القاعدة، إلا أن أبناء القبائل المرابطين في " نخلا والسحيل" فوجئوا بالقصف العنيف من قبل الجيش، ما دفعهم للتصميم على السيطرة عليها.
وأوضح المصدر بأن قبائل مأرب تعتزم تسليم الأسلحة التي استولوا عليها إلى أيدي الوساطة السابقة، يوم غد، وأن قبائل مأرب اتهمت الجيش بإطلاق النار رغم وجود الوساطة.
وأشار إلى أن قبائل الجدعان تتأهب لأي طارئ، في الوقت الذي بدأت قبائل دهم التابعة للجوف بالاستعداد لمساندة إخوانهم من قبائل مأرب.
هذا وقد نشر ناشطون مقربون من قبائل مأرب صوراً للحملة العسكرية التي استولى عليها رجال القبائل بمأرب عصر اليوم، بالإضافة إلى نشر صور القتلى.
