أدان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا "بشدة" الاعتداءات الإرهابية وأعمال الترويع التي شهدتها العاصمة الفرنسية ليل الجمعة، والتي أسفرت عن حصيلة كبيرة من الضحايا الأبرياء.

وقال الاتحاد في بيان له اليوم: "لقد أسفر الإرهاب الأعمى عن وجهه مجدداً بعمليات القتل العشوائي والاختطاف بحق الأبرياء في مرافق عامة، في اعتداءات خطيرة تبث الخوف والفزع في المجتمع".

وتابع: "ومع توالي التقارير الميدانية التي تصف حجم ما يجري، فإنها بكل تأكيد لحظة لإظهار التماسك والتضامن المتبادل والوحدة الوطنية في وجه هذه التهديدات التي لا يمكن التهاون معها".

وشاطر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" الشعب الفرنسي مشاعر الأسى، وأعرب عن مواساته لذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم.

وأسفرت حصيلة ليست نهائية عن مقتل ما يزيد على مئة واثنين وخمسين شخصاً في سبع هجمات نفذها مسلحون في قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان عدد القتلى الأكبر في قاعة مناسبات قام مسلحان على الأقل باحتجاز من فيها، قدّر عددهم بالعشرات.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 112 شخصاً، كانوا محتجزين مع آخرين في قاعة المناسبات في باريس من قبل مسلحين اثنين، قتلوا، وجرح آخرون، حيث سرّعت تغريدات نشرها محتجزون تفيد بقيام المسلحين بتنفيذ عمليات قتل، إلى اقتحام المكان وقتل ثلاثة مسلحين.

وذكرت مصادر في الشرطة الفرنسية أن خمس عمليات إطلاق نار وتفجير وقعت في مناطق مختلفة من العاصمة أسفرت عن مقتل أربعين شخصاً وجرح نحو ستين آخرين، مشيرة إلى أن الحصيلة قابلة للارتفاع.

وكانت عملية إطلاق نار وقعت داخل مطعم بالدائرة العاشرة في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، وقد فر منفذو الهجوم من المكان، كما وقع هجوم مسلح في الدائرة الحادية عشرة.

وذكرت وكالة رويترز أن انفجارين وقعا قرب ملعب رياضي في باريس حيث كان الرئيس يحضر مباراة لكرة القدم بين فرنسا وألمانيا، ولم يعرف نتيجة ذلك، حيث منعت الشرطة خروج الجماهير الذين قدّر عددهم بأكثر من ثمانين ألفاً.

بدورها؛ أكدت الشرطة الفرنسية أن انتحارياً واحداً على الأقل فجر نفسه أمام ملعب سان دوني في باريس.

*الخليج اونلاين