تدور اشتباكات عنيفة بالمعدات الثقيلة بين جماعة الحوثي وقوات اللواء الثالث حزم المدعوم برجال المقاومة بإسناد من طيران التحالف العربي بجبهة باب المندب ويأتي هذا في ظل احتدام المعارك العنيفة بين قبائل الصبيحة والحوثيين بالحدود مع الوازعية والإعلان عن قتيلين للمقاومة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بجبهات المحاولة والأغبرة والمُصلى والمنصورة والخُزم بين الحوثيين والقبائل مما اسفر عن سقوط "فضل صالح حزام وحميد أحمد سعيد" بجبل الخُزم وجرح أثنين أخرين.
وفي تصريحٍ له قال العميد أحمد التركي قائد اللواء الثالث حزم لـ"مندب برس" أن معارك باب المندب هي الأعنف وأن مشاركة الطيران بالمعركة حد من تقدم الحوثيين باتجاه باب المندب ونفذت العديد من الغارات الناجحة مستهدفة ألياتهم".
هذا وشن طيران التحالف العديد من الغارات بباب المندب طوال يوم أمس الثلاثاء مما حد من تقدم الحوثيين القادمين من ذباب والتي سبق لهم ان سيطروا عليها خلال الأسبوع الماضي ؛ وتعد ذباب هي المنطقة الوحيدة التي خرج منها الحوثيين نهاية الشهر الماضي ولكنهم سرعان ما عادوا إليها عن طريق المخا.
وتمكن الحوثيون من السيطرة على مديرية ذباب بعد أن تمكنوا من طرد العديد من نقاط المقاومة _والتابعة للواء الثالث_ والتي أنشأت مؤخراً ؛ واستعادة جماعة الحوثي لذباب يأتي بعد محاولتهم اغتيال قائد اللواء الثالث حزم "التركي" والذي كان على متن إحدى مدرعات اللواء الأربع بمكان قريب من معسكر العُمري والذي سقط بأيديهم.
وسبق للعميد العسكري تركي أن طالب قيادة المنطقة العسكري الرابعة بإمداده بالسلاح الكافي بجبهة باب المندب إلا أن قيادة المنطقة أرسلت لهم تعزيزات مدرعات إماراتية قوامها مدرعة من المقاومة من عدن مؤلفة من 30 مدرعة ومئات المقاتلين بقيادة "هاشم السيد ومحمد البوكري".
واستدعت قيادة المقاومة بمدينة صلاح الدين بالبريقة في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس رجال المقاومة والذين سبق لهم أن قاتلوا الحوثيين بجبهة "رأس عمران" و"خورعميرة" وما إن تجمعوا ؛ نقلوا على متن سيارات نواع (شبح) صوب باب المندب.
وتدخل المعارك بين الحوثيين القادمين من ذباب وقوات اللواء الثالث المسنود برجال المقاومة يومه الثالث مع مواصلة الطيران الحربي والمروحي غاراته المكثفة على أهدافاً للحوثيين ؛ ياتي هذا في ظل تعزيزات متبادلة للطرفين.