بدأت محافظة أبين في تنفيذ قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، القاضي باستيعاب عناصر المقاومة الشعبية ضمن قوات الجيش الوطني وبقية الأجهزة الأمنية، اعترافا بدورهم الكبير في التصدي لقوات الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح.
وشهدت عاصمة المحافظة مدينة زنجبار أول من أمس، حفلا كبيرا بتدشين انضمام 500 من مقاتلي المقاومة ضمن قوات الجيش الوطني، وأشاد المحافظ الخضر محمد السعيدي بالدور الذي لعبه الثوار، والتضحيات التي بذلوها في سبيل تحرير المحافظة من الانقلابيين، مشيرا إلى أن هذا هو أقل ما يمكن تقديمه لهم، ودعا بقية شباب المحافظة إلى المسارعة بالانضمام إلى كتائب الثوار. مشيرا إلى أن تنفيذ قرار ضم عناصر المقاومة للجيش والشرطة والأمن سوف يتواصل خلال الفترة المقبلة، حتى آخر ثائر، وأن القيادة سوف تظل وفية لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم.
نواة للجيش الوطني
أكد مدير أمن المحافظة العميد محمد دنبع أن قيادة الأمن العام سوف تحرص كل الحرص على تقديم يد العون والمساعدة للعناصر الجديدة، من خلال التدريب والتأهيل لشباب المقاومة، بما يمكنهم من اكتساب مزيد من الخبرات القتالية العالية.
ووجد القرار ترحيبا كبيرا من كافة الفعاليات السياسية والشبابية في المحافظة، وقال الأستاذ الجامعي علي الهجري إن القيادة أوفت بما وعدت به شباب المحافظة، من العمل على استيعابهم في الأجهزة الأمنية، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "القرار يعني الكثير لشباب المحافظة، فهو من جانب يكافئهم على بعض تضحياتهم التي قدموها في سبيل وطنهم، وكذلك يشجع بقية الشباب على الانخراط في صفوف المقاومة الشعبية، حتى يضمنوا لأنفسهم فرصة عمل مواتية ومناسبة، وأتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة أن يسارع الآلاف من الشباب إلى الانخراط في معسكرات التدريب، وسوف ينعكس ذلك بدوره على زيادة الاستقرار والأمن في المحافظة".
وأضاف "كثير من الشباب انقطعوا عن جامعاتهم وأعمالهم التي كانوا يشغلونها خلال الفترة الماضية، والتحقوا بمعسكرات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لذلك فإن استيعاب هؤلاء يعيد إليهم الأمن النفسي، بعد أن كانوا يتخوفون من ضياع مستقبلهم".
واختتم بالقول "إضافة إلى كل ما سبق فإن هؤلاء الشباب هم نواة جيدة للجيش الوطني الجديد، الذي يجب أن يبنى على أسس وطنية خالصة، بعيدا عن المحاصصات القبلية والولاءات العائلية، كما كان يفعل المخلوع علي عبدالله صالح الذي حول المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة عائلية تحميه وأسرته، والمقربين منه، وانحازت له على حساب الوطن".