نفى الأمين العام لحزب الحق حسن زيد، المقرب من الحوثيين ، ما أعلنه رئيس المجلس السياسي للحوثيين فشل المفاوضات السياسية التي يجري التحضير لها "جنيف2" برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها لليمن إسماعيل ولد الشيخ بين الأطراف السياسية.
وقال "زيد"، في تصريح صحفي ان " الجماعة لم يعلنوا في بيان رسمي فشل المفاوضات، وإنما هو قرار صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله، الذي جاء نتيجة متابعاته للتسويف والمماطلة وتحويل المفاوضات إلى غطاء لاستمرار الغارات وامتصاص الضغط الدولي والإقليمي الذي يتعاظم لإدراكه بمخاطر استمرار الحرب".
واعتبر "زيد" وصف "الصماد" بفشل المفاوضات أنه يأتي في مقام التحذير من حتميته في حال استمر الأداء على ما هو عليه، وكذا الضغط الذي أثمر موقفاً متقدماً من مبعوث الأمين العام السيد إسماعيل ولد الشيخ، مضيفا أن العمليات العسكرية في اليمن ستستمر ما استمرت الغارات الجوية للتحالف.
وكان صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة، أعلن في منشور مطول على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الجمعة إن كل التفاهمات التي قُدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف الحرب المندلعة في اليمن منذ 7 أشهر “قد باءت بالفشل”، معلنا استمرار حربهم باليمن.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق قبولهم بالجلوس إلى طاولة المفاوضات واستعدادهم لتنفيذ القرار 2216، وهو الطلب الرئيس لجميع خصومهم المحليين والإقليميين لوقف حرب التحالف العربي في اليمن، كما انه طلب لا ينقص من حقوقهم كطرف سياسي يمني يلتزم بمبدأ مشاركة بقية المكونات السياسية انتماءهم لليمن وخدمته دون أية ارتباطات وولاءات خارجية، في إشارة لعلاقاته بإيران وبالمليشيات الشيعية المنتشرة في عدد من الدول العربية.
ويقول مراقبون إن هذا الانسحاب المفاجئ ودون مقدمات يؤكد أن “تعليمات” صادرة عن جهات خارجية، في إشارة إلى إيران، قد وجهت للحركة الشيعية بضرورة التراجع عن المشاركة في المفاوضات والقبول بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، لأن ذلك من شأنه أن يحد من دور التنظيم على أداء دوره الإقليمي في حماية وجود ايراني قوي على الحدود السعودية وقرب مضيق باب المندب.