انسحبت مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، اليوم الاثنين، من منطقة وادي وسط، بمحافظة الجوف، شمال اليمن، بعد تلقيها ضربات موجعة من قبل رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنودين بالتحالف العربي بقيادة السعودية.
وقتل نحو 22 من مليشيات الحوثي، وأصيب أكثر من أربعين آخرين، في المعارك التي دارت في منطقة (وادي وسط) التي تفصل بين معسكر الخنجر ومعسكر اللبنات، الواقعين تحت سيطرة المليشيات.
وقال ناطق المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، حميد زايد، لـ"الإسلام اليوم" إن "الحوثيين شكلوا وساطة قبلية بهدف إيقاف القتال، بعد إلحاق المقاومة والجيش خسائر كبيرة بصفوف مقاتليهم، حيث قاموا بسحب مقاتليهم، من المواقع التي كانوا يتمركزن فيها".
وأضاف زايد، أن "المقاومة والجيش الوطني، دمروا عددا من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين، وقتل عدد كبيرا من مقاتليهم، الأمر الذي اجبر الحوثيين على الانسحاب تحت ذريعة وساطة قبلية، إلى معسكر الخنجر".
وعن ما إن كانت المقاومة ستقبل بالوساطة، قال زايد أن "تحرير الجوف يسير وفق خطة شاملة"، مؤكدا عدم قبولهم بما يسمى وساطة أو هدنة، "لأن الحوثيين لا عهد لهم، وقد تم إبرام اتفاقات سابقة معهم، لكنهم سرعان ما نقضوها".
من جهته أكد مهدي بن حمدان، أحد زعماء قبيلة المرازيق، إحدى قبائل الجوف، أن "انسحاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، جاء بعد هزيمتهم، ونتيجة لعزيمة وإصرار المقاومة والجيش الوطني، على دحرهم من المنطقة".
وأضاف حمدان، أن "استماتت أبناء المحافظة في الدفاع عن أرضهم وأعراضهم، وتوافد المئات من المقاتلين، أجبر مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، على الانسحاب تحت ذريعة الوساطة القبلية".
وتعد محافظة الجوف، ذات أهمية كبيرة لجماعة الحوثي الانقلابية، كونها البوابة الشرقية لمحافظة صعدة، معقل الجماعة، وكانت أحد أهم معاقل القبائل المناوئة للحوثيين، وفشلت الجماعة بالتوسّع إليها أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية، وشهدت العديد من الجبهات مواجهات متقطعة في عام 2014.
وتقع محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء وتبعد عنها مسافة (143كم)، ويحدها من الغرب محافظة عمران، ومنال جنوبا لغربي محافظة صنعاء، ومن الشمال الشرقي المملكة العربية السعودية ومن الشمال محافظة صعده معقل جماعة الحوثي.
الجدير بالكر أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، سيطرت على عاصمة محافظة الجوف، في يونيو/حزيران الماضي، وفرضوا سيطرتهم على مدينة الحزم وسط قتال عنيف مع رجال القبائل الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
* الإسلام اليوم